يكمل الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الخميس 2 مارس 2017 عامه الثمانين، إذ ولد في اليوم نفسه من عام 1937، وهو يرأس الجزائر منذ عام 1999، ومن المنتظر أن يستمر على الأقل إلى غاية 2019، موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، أي أن يكمل عشرين سنة من اعتلاء سدة الحكم بالجزائر.
إلّا أن الحالة الصحية لبوتفليقة أثارت الجدل أكثر من مرة، خاصة وأن الرئاسة الجزائرية أجلت الأسبوع الماضي زيارة لأنجيلا ميركل بسبب “تعذر” حضور بوتفليقة لأسباب صحية، وقد بدأ هذا الجدل منذ آخر مرة خاطب فيها بوتفليقة الشعب الجزائري بشكل مباشر في شهر مايو 2012، ومنذ تلك الفترة، قلّت صوره بشكل ملحوظ، واقتصر حضوره على نشاطات ولقاءات رسمية معينة.
وسبق لبوتفليقة أن أجرى عملية جراحية عام 2005 في فرنسا بسبب قرحة في المعدة، لكن حالته الصحية تحسنت كثيرا، قبل أن يعلن عام 2013 عن إصابته بجلطة دماغية، واستمر يعالج في فرنسا قرابة 88 يوما، قبل عودته إلى البلاد، ومن حينها وهو يزور فرنسا من حين لآخر لأجل العلاج، حتى العام الماضي عندما جرى تغيير فرنسا بسويسرا.
ورغم حالته الصحية، فإن أعضاء داخل حزب جبهة التحرير الوطني، الحزب الحاكم، لا يمانعون في أن يقود بوتفليقة البلاد لولاية خامسة ابتداء من عام 2019، منهم جمال ولد عباس الأمين العام للحزب، وكذا عبد القادر ياسين، رئيس المنظمة الوطنية للزوايا.
ويعدّ بوتفليقة أحد الوجوه التي طبعت الجزائر في مرحلة المقاومة ضد الاستعمار ثم بناء الدولة الجزائرية المستقلة، التحق بجيش التحرير الوطني عام 1956، وعيّن وزيرا للشباب والسياحة في أوّل حكومة جزائرية بعد الاستقلال، واستمر بعدها وزيرا للخارجية لعدة سنوات، وكذا عضوا في مجلس الثورة تحت رئاسة هواري بومدين، وابتعد مدة عن البلاد، قبل عودته إلى الساحة السياسية سنوات العشرية السوداء، حيث انتخب في نهايتها رئيسا للبلاد.
المصدر : وكالات