فر آلاف المدنيين هرباً من القتال المستعر في ريف مدينة منبج شمالي سوريا. وحملوا ما تسير من أمتعة علها تعينهم في رحلة النزوح الصعبة في ظل البرد القارس، وتحدث السكان عن “انتهاكات مروعة” ارتكبها تنظيم داعش.
وحسب شريط فيديو بثته قناة أخبار كردية الثلاثاء، فقد كان هناك طابور طويل من السيارات التي تحمل الرجال والنساء والأطفال صوب مدينة منبج التي تسيطر عليها القوات الكردية، وكان هناك آخرون يسيرون مشيا على الأقدام.
وفر السكان في ظل احتدام القتال بين “ميليشيات سوريا الديمقراطية” التي تسيطر على منبج ومسلحي داعش الذي ينتشرون في ريف المدينة.
وجاء المدنيون من بلدات الخفسة ودير حافر ومسكنة جنوبي منبج، حيث شهدت هذه البلدات اشتباكات عنيفة بين مسلحي داعش و عناصر الميليشيات سوريا المدعومة أمريكيا.
وقال أحد النازحين إن منطقة سكنه تعرضت لقصف عنيف في الليلة التي سبقت نزوحهم حيث فقد 5 من جيرانه، وقال آخر: ” طلعنا من جو الموت ووصلنا بصعوبة إلى هنا” في إشارة إلى مدينة منبج.
وتحدث ثالث عن أعمال مروعة ارتكبها داعش ودفعت السكان للفرار، مثل القتل بالسكاكين والرشاشة وحرمان السكان من أبسط مقومات الحياة مثل الخبز.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء، باندلاع اشتباكات عنيفة بين مسلحي مجلس منبج العسكري الذي ينتمي لميلشيات سوريا الديمقراطية من جهة ومسلحي داعش قرب بلدة الخفسة.
المصدر: وكالات