بدأت الشرطة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء في إجلاء مستوطنين ومئات من أنصارهم من تسعة منازل بنيت بشكل غير قانوني على أراض مملوكة ملكية خاصة لفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
وأخرجت الشرطة بعض المستوطنين والمحتجين من المباني ذات الأسقف الحمراء في مستوطنة عوفرا في حين خرج آخرون سيرا على الأقدام برفقة رجال شرطة.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية قد قضت بهدم تسعة مبان في المستوطنة التي تضم أكثر من ثلاثة آلاف شخص بعد أن وجدت أن هذه المنازل بنيت على أراض أثبت فلسطينيون ملكيتهم لها.
وأغضبت مثل هذه الأحكام القضائية التي تؤكد حقوق ملكية الفلسطينيين التيار اليميني الإسرائيلي الذي يروج لخطط توسعة البناء في المستوطنات المقامة على أراض يسعى الفلسطينيون لإقامة دولتهم المستقبلية عليها.
وقالت إليانا باسينتين المتحدثة باسم المجلس المحلي للمستوطنين “نحن نشعر أن ما يحدث هنا غير صحيح على الإطلاق: تدمير هذه المنازل وسط بلدة يهودية في قلب بلدة مأهولة بالسكان أقيمت بشكل قانوني منذ 42 عاما.”
ولم تظهر بوادر تذكر على أعمال عنف مثل التي صاحبت عملية إجلاء أوسع نطاقا يوم الثاني من فبراير من مستوطنة عمونا بالضفة الغربية التي بنيت دون تصريح من الحكومة الإسرائيلية عام 1995.
واحتج أكثر من مئة شاب ضد إجلاء 300 مستوطن من عمونا. وأصيب نحو 60 شرطيا وأربعة مستوطنين في مشاجرات هناك شملت إلقاء مادة كاوية على رجال الشرطة.
وقبل ثلاثة أسابيع أعطى الكنيست الإسرائيلي صفة الشرعية بأثر رجعي لنحو أربعة آلاف منزل لمستوطنين أقيمت على أراض مملوكة لفلسطينيين. لكن القانون الجديد لا ينطبق على عمونا أو المباني التسعة في عوفرا بسبب أحكام قضائية.
المصدر: رويترز