تشتد ضراوة المعارك ضد داعش الإرهابي، كلما توغلت القوات العراقية في الشطر الغربي من مدينة الموصل واقتربت من مركز التنظيم، حيث يزيد عدد المقاتلين الأجانب، الذين يحاربون “حتى النهاية”، لأنه من الصعب عليهم الاختلاط بالمدنيين أو المغادرة.
وخلال أحد المعارك، قتلت القوات العراقية مسلحا أجنبيا تابعا للتنظيم، وعثرت بحوزته على دفتر عناوين صغير يحتوي على أرقام هواتف مقاتلين آخرين.
وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي: “ليس عراقيا وربما لا يكون عربيا، كلما اقتربنا من المركز كلما صادفنا الأجانب”، وفق ما ذكرت وكالة رويترز.
وأشار المحمداوي إلى أن المقاتلين الأجانب لا يهربون مثل المقاتلين المحليين التابعين للتنظيم، إذ لا يمكنهم الاختلاط بالمدنيين بسهولة وربما الإفلات من قوى الأمن، مضيفا أن “ليس للمقاتلين الأجانب مهرب ولذلك سيقاتلون حتى النهاية”.
وبعد الهزيمة في شرق الموصل، حاول مسلحو داعش الاستعداد للمعركة في غربها، فأحدثوا فتحات في الجدران وطردوا سكان البيوت التي تتيح لهم مواقع ممتازة لإطلاق النار على القوات العراقية المتقدمة.
لكن القوات العراقية المشاركة في المعارك غربي الموصل، أوضحت أن التنظيم يعاني نقصا في المسلحين هناك، وذلك بعد أن عثرت على قطع من الورق مدون عليها إجازات قصيرة لفترات لا تتجاوز اليوم الوحد لمقاتلي داعش، مما يعني أنه لم يكن لديهم الوقت أو الأعداد الكافية.