أثبت باحثون أمريكيون في الآونة الأخيرة، أنَّ الاستهلاكَ اليوميَّ للّوز، يساعد الإنسانَ على تطويرِ عاداتِ أكلٍ جيّدة.
كما أنّ تناول 10 حبات من اللوز يومياً، يشجع على أكل المزيدِ من الأطعمةِ الغنيّةِ بالبروتينات، وكميّاتٍ أقلّ من الأطعمةِ “التافهة” أو ما تسمى “Junk Food” وهي المنتجاتُ عاليةُ المحتوى من الدهون أو السكريّات، ولكن لا تمتلك أيّةَ قيمة غذائيّة.
واللوز غنيٌّ بالدهون الأحادية غيرِ المشبّعة، أي الدهون الجيدة التي تساهم في صحة القلب والأوعية الدموية. وبناء عليه، فإنّ تناول 30 غراماً من اللوز، يحتوي على 13 غراماً من الدهون غير المشبّعة، وغرام واحد فقط من الدهون المشبّعة.
وبحسب دراسة أجراها باحثون في جامعة هارفارد، وشملت أكثرَ من 500 ألف شخص، فإنّ ثلاثَ حصص (حوالى 28 غراماُ) من هذه الفاكهة أسبوعياً، تقلّل مخاطر النوبات القلبيّة المميتة بنسبة 24 في المئة، ومخاطر النوبات القلبية غير المميتة بنسة 22 في المئة، ومخاطر الإصابة بمرض السكّري بنسبة 13 في المئة.
إنّ الكولسترول، إلى جانب تسبّبه في الإصابة بمرض السكري، فهو يَزيد كذلك مخاطر أمراض القلب والأوعية الدمويّة. وقد أثبتت نتائج 25 دراسة علمية، أنّ استهلاك 67 غراماً من الجوز أو اللوز أو البندق يومياً، قلل المخاطر الكليّة للكولسترول بمعدل 5.1 في المئة بين المشاركين، (سواء بين الكبار الذين يعانون مستوياتٍ عاليةً من الكولسترول، أو أولئك الذين تُعتبر مستويات الكولسترول لديهم عاديّة). كما أنّ تناولَ اللوز يوميّاً قلّل مستويات الكولسترول السيّئ (LDL) بحوالى 7.4 في المائة، وزاد مستويات الكولسترول الجيد (HDL) بحوالى 8.3 في المئة، بفضل محتوى اللوز من الفيتوسترولس (خافض مستويات الكولسترول في الدم).
وأخيراً، فإنّ الاستهلاك المنتظم للّوز غير المملّح، يكافح ضغط الدم العالي، بفضل محتواه العالي من البوتاسيوم. وهذا العنصر النزر يساعد على تنظيم ضغط الدم ،بإزالة الصوديوم الزائد من الدم.
بالإضافة إلى كونه جيّدَ للقلب، فإنَّ اللوز جيّد أيضاً للدماغ! فقد أثبتت دراسةٌ أُجريت عام 2015 على 447 شخصاً من كبار السنّ (متوسط أعمارهم 67 عاماً)، أنَّ النظامَ الغذائيَّ لحوض البحر الأبيض المتوسط، مضافاً إليه مكمّلات هذه الفاكهة الغذائية، يحمي ضدّ التراجع الإدراكي المرتبط بالتقدّم في السن.
فقد تمّ تقسيم المشاركين إلى مجموعتين، واتّبعت المجموعةُ الأولى وتدعى مجموعةَ السيطرة، نظاماً غذائيّاً منخفضَ الدهون لمدة 4 سنوات. بينما اتّبعت المجموعةُ الثانية النظامَ الغذائيَّ لحوض البحر الأبيض المتوسط، مدعّماً بحوالى 30 غراماً من مزيج المكسرات كلّ يوم. وفي نهاية الدراسة أظهر أفرادُ مجموعة النظام الغذائيّ لحوض البحر الأبيض المتوسط والمكسرات، ذاكرةً أفضلَ من مجموعة السيطرة.