قال شهود إن الشرطة في البحرين استخدمت الغاز المُسيل للدموع وطلقات الخرطوش في اشتباكات مع محتجين رموها بالحجارة في قرية غربي العاصمة اليوم الاحد بعد جنازة شاب لاقى حتفه في الحبس.
وتعاني البحرين من الاضطرابات منذ مظاهرات حاشدة بقيادة الأغلبية الشيعية اندلعت في أوائل 2011 للمطالبة بإصلاحات وبنصيب أكبر في الحكومة التي يقودها السنة.
وهددت أعمال العنف يوم الأحد إثر وفاة فاضل عباس البالغ من العمر 20 عاما بتكدير أجواء محاولة جديدة لاستئناف المفاوضات بين الحكومة وجماعات المعارضة.
وقالت الشرطة إن عباس اعتقل في الثامن من يناير للاشتباه في قيامه بتهريب أسلحة ومتفجرات وتوفي في ساعة متأخرة من مساء السبت.
وأضافت في بيان صدر يوم الأحد أنه أصيب بالرصاص في سيارة بينما كان يحاول دهس رجال شرطة اثناء محاولة اعتقاله. وأضافت ان الشرطة تحتجز شخصا آخر كان في السيارة.
وحضر مئات الأشخاص جنازته في قرية الدراز يوم الأحد حسبما ذكر شهود.
وفي وقت لاحق سد محتجون الشوارع وأشعلوا النار في نفايات وحطام بينما حاولت الشرطة تفريق الحشد. ولم ترد تقارير أولية عن وقوع إصابات.
وقالت جمعية الوفاق وهي جماعة المعارضة الرئيسية إن أسرة عباس منعت من زيارته في المستشفى وهو ما نفته الحكومة. ووزعت الجمعية صورا لجثته يبدو انها تظهر جرحا كبيرا في رأسه من الخلف.
وفي الاسبوع الماضي استأنف ولي عهد البحرين المحادثات المتعثرة مع المعارضة بمقابلة الشيخ علي سلمان زعيم جمعية الوفاق.
كما عين مبعوثا من أسرة آل خليفة الحاكمة لحضور الحوار ووافق على قائمة من الموضوعات لمناقشتها.
وعلقت الجولة السابقة من محادثات المصالحة العام الماضي باتهام الحكومة للوفاق بدعم الهجمات العنيفة على الشرطة سرا واتهام المعارضة للسلطات بقمع أعضائها.
المصدر: رويترز