قالت الدكتورة سمية سعد أستاذ الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الكسوف الحلقى للشمس، الذى من المقرر أن يشهده العالم اليوم، سيحدث نتيجة وقوع مراكز كل من الشمس والقمر والأرض على استقامة واحدة تمامًا.
وأضافت إنه نظرًا لأن بعد مسافة القمر فى مداره حول الأرض تختلف من وقت لآخر وفى تلك الأثناء سوف يقع القمر بعيدًا عن الأرض، فإن حجمه لن يكون كبيرًا بشكل كافٍ لتغطية قرص الشمس بشكل كامل، لذا ستكون النتيجة كسوفًا حلقيًا للشمس فى ذروته يستقر قرص القمر المعتم أمام قرص الشمس تاركًا حلقة كاملة من ضوء الشمس حول أطرافه.
وأشارت إلى أن الكسوف الحلقى سيرى ببعض دول العالم التى تتواجد فى مساره، حيث يمر عبر بعض دول نصف الكرة الجنوبى، ومنها أنجولا والأرجنتين وتشيلى وجمهورية الكنغو الديمقراطية وزامبيا، كما ترى أيضًا عدة دول أخرى مراحل مختلفة من الكسوف الجزئى مثل ناميبيا، حيث يغطى القمر نسبة كبيرة قد تصل إلى 92% من قرص الشمس وتتراوح نسبة الكسوف الجزئى للشمس من 80% إلى 85% فى كل من مالاوى وموزمبيق وتنزانيا وزيمبابوى وبوتسوانا، ولكن لن ترى أى مرحلة من مراحل كسوف الشمس بمصر.