يشهد قطاع السياحة المصرية انتعاشا محدودا باتجاه منحناها إلى الصعود رويدا رويدا، على طريق التعافي ليساهم في تخفيف الضغط على القطاعات الرئيسية الداعمة للاقتصاد المصري ، والذي مني بانهيار من قبل سنوات ؛ بسبب الاضطرابات على الساحة السياسية وحادث الطائرة الروسية في 2015، وفقا لتقرير نشره اليوم الأحد موقع «سترايتس تايمز» الإخباري الآسيوي.
وعرض التقرير قول أميمة الحسيني ، المتحدثة باسم وزارة السياحة بأن «هناك زيادة في أعداد السياح الوافدين إلى مصر وكان هذا الوضع أفضل بكثير في يناير مما كان عليه في السنوات السابقة»
وتشكل الوفود السياحية القادمة إلى مصر حاليا وهي من الصين واليابان وأوكرانيا جزءا كبيرا من النمو.
وتعرض أكبر وكالة سفر صينية، «الصين الدولية للسفريات» انها أسهمت في تحقيق ارتفاع بنسبة 58 في المائة في عدد السياح المتجهين الى مصر العام الماضي 2016 مقارنة بـ2015.
وأفادت وفق ما عرضه الموقع الإخباري الآسيوي، بأن هناك المزيد من الحجوزات كانت ما بين أكتوبر 2016 ويناير 2017
وقال كريم محسن رئيس اتحاد الغرف السياحية إن هناك تحسن، وخاصة في مجال السياحة الثقافية في القاهرة والأقصر وأسوان.
وأضاف ان انتعاش القطاع السياحي حاليا يمثل بارقة أمل لبلد عاني من الصدمة على مستوى برامج الإصلاح الاقتصادي على مدى سنوات تسببت في التضخم الهائل الذي تعاني منه الدولة، وفقا لتقرير «سترايتس تايمز».
وكان قطاع السياحة في مصر قد أصيب بأزمة كبيرة جراء الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الاسبق حسني مبارك، لتدخل البلد في سنوات من الاضطرابات المتفرقة، منذ 2011.
ويعرض الموقع لعدد من الحوادث الاخرى التي هددت قطاع السياحة المصرية حيث في يونيو 2015، تم تفادي مجزرة للسياح في معبد الأقصر بأعجوبة هاجم مسلحون ببنادق ومتفجرات فوجا من السياح واعترضتهم الشرطة ونجحت في إحباط مخططهم.
ويضيف في أكتوبر من نفس العام سقطت طائرة روسية تقل سياح روس فوق وسط سيناء، مكا أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
و على إثرها علقت روسيا الرحلات الجوية الى مصر وبريطانيا وقطعت الروابط الجوية مع شرم الشيخ.
و يتابع الموقع ان أعداد السياح إلى مصر هوت إلى 9.3 مليون في 2015 حتي 5 ملايين و 300 ألف في العام التالي.
ويذكر أنه في ديسمبر عام 2016، زار 551 ألف و600 سائح مصر مقارنة بـ 440 ألف في العام قبل 2015، وفقا لما نقله عن الجهاز المركزي للاحصاء.
وقال تامر الشاعر، نائب رئيس وكالة بلو سكاي للسفر ان الزيادة في أعداد السياح شملت 30 في المائة في عدد السياح الأوكرانيين و60 في المائة في عدد الزوار من الصين، برحلات يومية إلى أسوان.
وافاد بيان لوكالة سياحة يابانية بأن عدد السياح الذين استضافتهم مصر وصل رقما قياسيا إلى 14.7 مليون سائح أجنبي في عام 2010، قبل عام من سقوط مبارك وهبوط الاقتصاد.
ويعقب كريم محسن رئيس اتحاد الغرف السياحية، وفقا للموقع قائلا إن السياح الروس والبريطانيين هم العمود الفقري لشرم الشيخ، وقد سجلت دول أوروبية أخرى مثل ألمانيا وفرنسا ارتفاعا طفيفا في عدد السياح الوافدين إلى مصر منها.
وفي أوائل فبراير من العام الجاري، أربع دول أوروبية أخرى هي الدنمارك، وفنلندا، والنرويج والسويد – راجعت تحذيرات السفر إلى جنوب سيناء، حيث تقع شرم الشيخ ومنتجعات أخرى.