أعلن أكبر أحزاب المعارضة في الجزائر مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقررة في 17 إبريل المقبل، فيما هدد إخوان الجزائر بالمقاطعة في حال ترشح الرئيس بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة.
وقرر المجلس الوطني للتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (علماني) مقاطعة الانتخابات الرئاسية، ودعا الجزائريين إلى عدم التصويت ورفض التوجه إلى مكاتب الاقتراع في 17 إبريل المقبل.
وقال عثمان معزوز، المتحدث الرسمي باسم الحزب إن القرار اتخذ بالإجماع في المجلس الوطني، بسبب الظروف التي ستجري فيها الانتخابات الرئاسية، ورفض السلطة توفير الضمانات الممكنة لنزاهة هذه الانتخابات.
وأضاف “انتهت مشاوراتنا الداخلية مع كوادر الحزب، ومع الفاعلين السياسيين إلى رفض الحزب المشاركة في مسرحية سياسية هزيلة تقوم بها السلطة، لقد توصل تحليلنا إلى غياب كل قواعد المنافسة الانتخابية النزيهة”.
يذكر أنها المرة الثانية التي يتخذ فيها “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية”، المعروف بدفاعه عن القضية الأمازيغية، مقاطعة رئاسيات 2009، والثالثة بعد مقاطعته الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت في مايو الماضي. وشدد معزوز على أن “السلطة رفضت الاستجابة لأبرز مطلب تقدم به أكثر من 40 حزباً سياسياً، يتعلق بسحب تنظيم الانتخابات من وزارة الداخلية، التي يشرف عليها وزير مقرب من الرئيس بوتفليقة، وإنشاء هيئة مستقلة تشرف على تنظيم الانتخابات”.
ويعد “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” ثالث حزب سياسي يعلن مقاطعة الانتخابات الرئاسية، بعد جبهة التغيير المنشقة عن إخوان الجزائر، وحزب الاتحاد من أجل التغيير والرقي عدم المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
من جهة أخرى، هددت حركة مجتمع السلم (إخوان الجزائر) بمقاطعة الانتخابات المقبلة في حال ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة.
وشن رئيس الحركة، عبدالرزاق مقري، هجوماً حاداً على السلطة في الجزائر، معتبراً أن الرئيس بوتفليقة “يريد أن يستمر في السلطة لوقت إضافي آخر بأي ثمن”.
كما دعا قوى المعارضة إلى الاستمرار في الضغط على السلطة. واعتبر أنه “لا بد للفساد أن يزول مهما كانت سطوته”.
وأضاف “إن هذا الوحش، في إشارة إلى النظام، الذي يعبث بمقدراتنا قد أصيب في مقتله، وهو اليوم يترنح، فلا تتركوه يلتقط أنفاسه”.
المصدر : وكالات