قال وزير الدولة البريطانى لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هيو روبرتسون إنه لا يمكن أن تكسب الحكومة السورية المعركة الدائرة فى سورية عسكريا، وإنه يتعين عليها معرفة ذلك.
وقال روبرتسون، فى تصريحات لصحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية فى عددها الصادر اليوم الجمعة: “كل المعلومات التى نحصل عليها تشير إلى أنه لا يوجد حل عسكرى. إذا نظرنا إلى الوضع على الأرض، نجد أنه من المثير أن الأسد لديه عتاد عسكرى أكثر بكثير من المعارضة، ولكنه لا يسيطر على نسبة كبيرة من البلاد. فشل خلال ثلاث سنوات فى كسب المعركة عسكريا وبالتالى يجب أن يكون ذلك عبرة للحكومة”.
وحول مطالبة البعض بإحالة الرئيس السورى بشار الأسد وبعض مسؤولية إلى المحكمة الدولية خاصة بعد نشر التقارير عن تعذيب الآلاف من السوريين، قال المسؤول البريطانى: “فى هذه اللحظة سيشكل هذا الأمر عرقلة للمفاوضات. لا يوجد شك لدى أن المرحلة المقبلة للأسد يجب أن تكون فى المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى، وأعتقد سيحدث ذلك لاحقا. ولكن فى هذه المرحلة لا أعتقد ذلك. يجب التركيز فى الوقت الحالى على وقف القتال والتهجير”.
وقال: “لا أعتقد أنه من الممكن التوصل إلى حل فى سورية من دون تنسيق دولى حقيقى، ومن الواضح أن هناك ثلاثة لاعبين أساسيين هم الأمريكيون والروس والأمم المتحدة مع الدول (الأخرى) الدائمة العضوية فى مجلس الأمن، بالإضافة إلى لاعبين أساسيين فى الخليج، وغيرهم لديهم تأثير على طرف أو آخر”.
وأضاف: “النظام لا يعترف بكل مبادئ جنيف1، وذلك يشكل عراقيل. وأكبر حجر عثرة بناء على ما سمعناه منهم هو مستقبل الرئيس (السورى بشار) الأسد، ولا أعتقد أن هناك شخصا فى الوفد الحكومى السورى يمكن أن يواجه حقيقة أن مستقبل سورية لن تشمل الرئيس السورى. لم يصلوا إلى هذه القناعة بعد”.
وأوضح: “النهاية المنطقية لعملية جنيف1، أى حكومة مبنية على التوافق المتبادل، والتوافق لن يحدث فى حال وجود الأسد كرئيس لأن المعارضة ترفض ذلك والحكومة تعرف ذلك. وذلك يجعله من الصعب للحكومة المصادقة على جنيف1”.
المصدر : ( د ب أ )