قال رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف في مقابلة مع قناة (CNN) الإخبارية الأمريكية، أوردت مقاطع منها وكالة أنباء إيتار ــ تاس اليوم الخميس : لا يمكننا أن نعلن الأسد مجرما.. الأسد رئيس دولة يمارس مهامه، ومن المستحيل أن نتجاهله.
وشدد على أن الوضع في سوريا معقد جداً، مشيرًا إلى أن الأمور المتعلقة بارتكاب جرائم في سوريا تحتاج إلى التوضيح.
وذكر رئيس الحكومة الروسية أن (المتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولكنه لم يستبعد أن يتعرض النظام السوري وبعض الشخصيات فيه للمساءلة القانونية وفق الأصول القانونية في حال قامت محكمة دولية تؤسسها هيئة الأمم أو هيئة أخرى بإثبات واقعة ارتكابهم جرائم دولية).
وتابع ميدفيديف : أنا أعرف أن الضحايا كثيرة، وهذا محزن، إلا أن وجود جثة بحد ذاته لا يشكل شهادة قطعية على أن هذه الضحية سقطت على يد النظام ولم تسقط على يد المسلحين أو غيرهم.
وقال : نحن نعلم أن من يتحكم بالوضع في سوريا، بكل أسف، هي مجموعات مسلحة مختلفة، ولا يتحكم به النظام الموجود بشكل تام.
وأشار إلى أنه رأى صوراً كثيرة لضحايا سقطوا في النزاع السوري، لافتا إلى أن كل هذه الجرائم، وهي جرائم فعلاً، يجب أن توثق وأن يتم جمع الأدلة عنها، وبالتالي يمكن توجيه الاتهامات بارتكاب هذه الجرائم إما للنظام أو للمعارضة.
وقال: لا يمكننا أن نحاكم النظام أو شخصيات فيه أو الأسد أو أي شخص مقرب منه، أو ممثلين عن المعارضة وأعضاء فيها لمجرد اعتقاد لدينا، حيث يجب أولا توثيق وتدوين كل هذه الافعال وتجميعها واستخدامها كقاعدة أدلة للمستقبل.
وشدد ميدفيديف على أن ما يجري في سوريا حرب أهلية وكل الأطراف المشاركة فيها مذنبه، موضحا أن ما يسعى إليه هو العدالة والحيادية وليس الدفاع عن الأشخاص، وقال أنا لا أمجد الأسد، وكما قلت في السابق، وقال بوتين، الرئيس الأسد ليس ضمن حلفائنا الاستراتيجيين.. وكانت لدى الأسد صداقات مع الزملاء والشركاء الأوروبيين بالدرجة الأولى.
أ ش أ