قالت الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايجاد) التي تقوم بالوساطة في الصراع في جنوب السودان إن من المقرر أن توقع حكومة جوبا والمتمردين اتفاقا لوقف إطلاق النار في وقت لاحق يوم الخميس.
يأتي هذا بعد أكثر من خمسة اسابيع من بدء القتال الذي قسم البلاد ودفعها الى شفا حرب أهلية.
وقال متحدث باسم المتمردين في اديس ابابا حيث تجري المحادثات إن “من المرجح جدا” أن يوقعوا اتفاقا بعد الظهر. وكان الجانبان قد صرحا في وقت سابق بأنهما اقتربا من عقد اتفاق ولكن الخلافات أجلت التوقيع.
وقالت (ايجاد) في رسالة نصية بعثت بها للصحفيين “مراسم توقيع اتفاقات بين الأطراف في جنوب السودان بشأن وقف الاعمال القتالية ومسألة المعتقلين ستجري في فندق شيراتون.”
من جانب آخر , كشف مصدر مطلع فى حكومة الخرطوم، أن السودان وفقا للمعطيات الراهنة لن يشارك بإرسال قوات عسكرية إلى جنوب السودان، فى إطار قرار مجموعة دول شرق أفريقيا “الإيجاد” لإرسال 5500 جندى لإنهاء الاقتتال المندلع منذ أسابيع بالدولة الوليدة.
وأكد المصدر-لصحيفة “اليوم التالى” الصادرة بالخرطوم اليوم الخميس- إن القرار تبرير لقوات موجودة أصلا على الأرض من الحكومة الأوغندية، واصفا قرار منظمة “الإيجاد” بأنه محاولة للخروج من مأزق التدخل الأوغندى المنفرد الذى ترك ظلالا سلبية على التفاوض فى أديس أبابا ودعم له من حيث التمويل، واعتبره إضفاء لشرعية وجود هذه القوات تحت مظلة” الإيجاد”.
وأشار إلى أن عدد القوات المعلن عنها يتطابق مع القوات الأوغندية الموجودة فى الجنوب، وقال” مهام قوات الإيجاد الجديدة هى المراقبة والتحقق من وقف الأعمال العدائية وليس المشاركة فى القتال”.
وفى سياق متصل، اعتبر مسئول رسمى من الحكومة الأثيوبية التدخل العسكرى الأوغندى فى الجنوب “نكسة”، وإفشالا لإكمال المفاوضات والوصول إلى اتفاق بين الجانبين، كما أعلنت حكومة كينيا رسميا إنها لن تشارك فى قوات الإيجاد إلا من خلال تفويض مباشر من الأمم المتحدة.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)