اقتحمت قوات إسرائيلية – اليوم الأربعاء – حرم جامعة القدس أبو ديس، واعتقلت طالبا وأصابت المئات خلال مواجهات اندلعت في محيط الحرم الجامعي وبداخله.
وأفاد أحد شهود العيان لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت الحرم الرئيسي لجامعة القدس مرتين خلال المواجهات المستمرة منذ ساعات في بلدة أبو ديس ، واعتقلت شابا وأصابت عشرات الطلبة والموظفين بالجامعة بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط ، وكذلك المئات اختناقا بالغاز المسيل للدموع.
وأكد أن قوات الاحتلال أطلقت مئات القنابل في محيط الجامعة وبداخلها، وكسرت أبواب بعض الكليات وخربت داخلها مما ألحق أضرارا مادية ببعض كليات، أشدها في كلية تكنولوجيا المعلومات.
وأشار إلى استفزاز قوات الاحتلال للطلبة والموظفين وتوقيفهم وتفتيشهم , إلى جانب حبسهم في الكليات وعدم تمكنهم من الخروج من حرم الجامعة إلا بعد ساعات.
من جانبه ، أدان عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني عملية الاعتداء على طلبة جامعة القدس وموظفيها وأهالي بلدة ابو ديس واقتحام حرم الجامعة، وما رافقه من استهداف وتخريب للمنشآت.
وقال إن جامعة القدس بحكم كونها منارة علمية فلسطينية متميزة وكبرى مؤسسات المدينة المحتلة وتعيش حالة تطور دائمة فإنها في مرمى الاستهداف الاسرائيلي سواء من خلال كلياتها ومراكزها داخل الجدار أو حرمها الرئيسي في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة.
وأضاف دلياني “ان الاحتلال الاسرائيلي يعبر عن امتعاضه من تطور الجامعة وخدماتها الجليلة للمجتمع الفلسطيني من خلال انتهاك حقوقها وحقوق طلابها ومعلميها وإدارتها، وما حصل اليوم من مجزرة ارتكبت بحق الجامعة ما هو إلا أحد أوجه التعبير عن الامتعاض الاحتلالي ، وهو بلا شك يعتبر جريمة بحق الإنسان الفلسطيني ، والصرح التعليمي ، والمؤسسة المقدسية”.
وأكد أن الاستفزازات الاحتلالية التي تطورت إلى اقتحام وانتهاك اجرامي للجامعة دليل على بعد الاحتلال الإسرائيلي عن كل ما هو إنساني واستهدافه لكل مؤسسة وطنية وكل شخص يسعى إلى رفعة المجتمع الفلسطيني وتقدمه.
المصدر : أ ش أ