أظهرت الكلمة التى القاها كلاً من الوفد السوري ووفد المعاضة أما مؤتمر جنيف2 المنعقد حاليا في سويسرا أظهرت هوة الخلاف بين الجانبين وتمسك كلا الطرفين بموقفه.
ففي حين قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض احمد الجربا “إنه لا يمكن الحديث عن حل للأزمة في ظل بقاء بشار الأسد”، قال وزير خارجية سوريا وليد المعلم أن الشعب وحده هو صاحب حق تحديد مصير الرئيس السوري .
واتهم الجربا في اليوم الأول من مؤتمر السلام الذي بدأ – الاربعاء – في مونترو بسويسرا قوات الاسد بدعم تنظيم القاعدة داخل سوريا ودعا وفد حكومة الاسد للالتزام بما يعرف باسم اتفاق “جنيف 1” فورا ونقل السلطة لكيان حكومي مؤقت.
وقال الجربا “إن صورا لتعذيب مزعوم قامت به قوات الحكومة السورية تشبه جرائم النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية”.
وأضاف الجربا إن الرئيس السوري بشار الاسد مسؤول عن جرائم ضد الانسانية في البلاد.
وأكد أن صور التعذيب ليس لها مثيل سوى في المعسكرات النازية أثناء الحرب العالمية الثانية.
وقد يواجه مسؤولون سوريون اتهامات بارتكاب جرائم حرب بعد ان انشق مصور بالشرطة العسكرية السورية وقدم ادلة على قتل 11 ألف معتقل، وكانت صحيفة الجارديان البريطانية نشرت التقرير يوم الاثنين الماضي نقلا عن ثلاثة محامين فحصوا الصور.
ومن جانبه قال وزير الخارجية السورى وليد المعلم ان الشعب السوري وحده هو الذي يحق له تحديد مصير الرئيس السوري بشار الاسد.
وفي خطاب طويل أمام مؤتمر السلام الذي بدأ يوم الاربعاء في مونترو بسويسرا دعا المعلم القوى الاجنبية الى الكف عن مساندة الارهاب ورفع العقوبات المفروضة على دمشق.
وقال المعلم في كلمته “اؤكد ان سوريا البلد السيدة المستقلة ستقوم بكل ما يلزم للدفاع عن نفسها وبالطرق التى تراها مناسبة دون الالتفات الى كل الصراخ والتصريحات والبيانات والمواقف التى أطلقها الكثير فهذه قرارات سورية بحتة.”
وأضاف “لا أحد فى العالم له الحق فى اضفاء الشرعية او عزلها او منحها لرئيس او حكومة او دستور او قانون او اى شيء فى سوريا الا السوريون انفسهم وهذا حقهم وواجبهم الدستورى وما سيتم الاتفاق عليه هنا او فى اى مكان سيخضع للاستفتاء الشعبي فنحن مخولون هنا لنقل ما يريده الشعب لا بتقرير مصيره ومن يريد ان يستمع لارادة السوريين فلا ينصب نفسه للنطق باسمه
المصدر: رويترز