رحبت جريدة الخليج الإماراتية بقرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية ووصفته بأنه “تاريخي”.
تساءل عبد الله السويجي في الجريدة عن “من ينفذ القرار الأممي؟”
وحذر من إمكانية عدم تنفيذ إسرائيل للقرار 2334، قائلاً ” الكيان الصهيوني لم يلتزم باتفاقيات أوسلو، ومنذ توقيع الاتفاقية حتى اليوم زاد عدد المستوطنين في الضفة الغربية ستين ضعفاً، في حين كانت الولايات المتحدة تستخدم حق النقض (الفيتو) في كل مرة تتم فيها مناقشة الاستيطان في فلسطين، الذي أكد القرار الأخير لمجلس الأمن بأنه غير قانوني.
الآن، وبعد صدور قرار مجلس الأمن بإيقاف الاستيطان في فلسطين المحتلة، ماذا ستكون الخطوة التالية؟ ومن الذي سيجبر الكيان الصهيوني لوقف اعتداءاته على الأراضي الفلسطينية؟”
كما شكك طارق مصاروة في جريدة الرأي الأردنية في النوايا الأمريكية، مشيراً إلى أن امتناع الولايات المتحدة عن التصويت بالفيتو “ليس تغييراً”.
ويقول “الذين اعتبروا الامتناع الأمريكي عن التصويت في إقرار وقف الاستيطان الاسرائيلي في فلسطين بانه ظاهرة جديدة في السياسة الاميركية لمجرد عدم التصويت بالفيتو، هم لا يتذكرون مجموعة قرارات صدرت عن مجلس الأمن وتتعلق بالمستوطنات والقدس وقفت فيها واشنطن الموقف ذاته، وبقيت تتعامل مع الاستيطان باعتباره غير شرعي حتى جاء رونالد ريغان ونفى أنه غير شرعي، وإنما هو لا يساعد جهود السلام”.
ويضيف “هذا السلوك الأمريكي منذ البداية هو الذي شجع المحتل الإسرائيلي على الاستمرار في الاستيطان، وفي محاولة خلق قدس لا علاقة لها بالقدس، فالوجود الصهيوني في أحشاء الإدارة الأمريكية جعل من القوة العظمى ذيلاً للعدوان على فلسطين وشعبها، وتشريده، واغتصاب أرضه”.
ويحذو ياسر الزعاترة حذوه، مشيراً في جريدة الدستور الأردنية إلى أنه “يجب التذكير أيضاً بأن القرار لم يتضمن أية آلية للتنفيذ، وبالتالي، فهو لا يمثل خطراً على برنامج الاستيطان الذي سيتواصل. وقد لخص وزير الإسكان الإسرائيلي الموقف بالقول: على الأمم المتحدة مواصلة الإدانة لأننا سنواصل البناء وتثبيت وترسيخ المستوطنات”.
المصدر: BBC