يمتلئ عالم الطبيعة بالكائنات التي تحمل الخصائص الذكورية والأنثوية معًا، كما توجد بعض الحيوانات التي قد تظهر ظاهريًّا كذكر أو كأنثى إلا أنه يكون لديها الجهاز التناسلي للنوعين معًا، وهى الكائنات التى يطلق عليها “جين أندرو مورف” وهو اسم لاتينى يعنى جزأه الأول “جين” الأنثى والثانى “أندور” بمعنى ذكر وهى الكائنات التى تكون مزدوجة الصفات الجنسية.
ويسمى العلماء بجامعة رينو بولاية نيفادا الأمريكية الفرق في المظهر بين الذكور والإناث فى مختلف الأنواع والسلالات باسم “التميز الجنسي”، حيث يعنى هذا المصطلح أن هناك خطًّا فاصلًا بين صفات الجنسين فرق واضح في جميع الأنواع الحية، إلا أنه في المملكة الحيوانية يوجد الكثير من المخلوقات تتأرجح بين النوعين.
ويقول عالم الأحياء التطورية جوش جاهنير إن تلك الحيوانات تكون عبارة عن فسيفساء من صفات الذكور والإناث، فعلى سبيل المثال قد تحمل حجم ولون نوع من النوعين بينما تحمل الأعضاء التناسلية للنوع للآخر.
ويضيف أن الكائنات الأكثر ندرة هى ثنائية الصفات الجنسية، وتكون كائنًا حيًّا نصفه ذكر ونصفه الآخر أنثى وتم توثيق هذه الظاهرة في الطيور والقشريات والفراشات
ويفسر عالم الأحياء التطورية جوش جاهنير تلك الحالة ما يعتقد معظم العلماء أنه يحدث لتشكيل هذه الكائنات المختلفة، قائلًا “كروموسومات الجنس عند الفراشات عكس الكروسومات عند البشر، حيث إنه لدى الذكور كروموسومان متشابهان “زد”، “دز”، ولدى الإناث كروموسومان مختلفان “زد”، “دبليو”، وفي بعض الأحيان تحمل بيضة الأنثى نواتين واحدة زد وواحدة دبليو، وعندما يحدث تخصيب مزدوج من حيوان منوي لذكر يحمل كوموسون زد ، يحمل الجنين الناتج النصف من كل جنس.
وكانت أجريت دراسة في الثمانينيات من القرن الماضي لمعرفة مدى ندرة هذه العينات، جمع خلالها فريق البحث قرابة 30 ألف فراشة ووجدوا أن من بين ذلك العدد خمس فراشات فقط مزدوجة الصفات الجنسية.
ويقول جاهنر إن زملاءه من الباحثين في رينو بجامعة نيفادا كانوا متحمسن للغاية عندما عثروا على أربعة من تلك الفراشات منذ عام 2011، موضحًا أن الفراشات مزدوجة الصفات الجنسية حاولت أن تضع بيضا ولكنها فشلت في ذلك، وأرجع ذلك على الأرجح إلى عدم الانتظام في الأنظمة الإنجابية لديها.
المصدر : وكالات