عبّر العديد من الكتّاب في الصحف العربية عن أسفهم لما وصفوه بالمجازر التي تحدث في مدينة حلب السورية وانتقدوا الدور الإيراني في الأزمة، بينما اعتبرت صحف سورية أن ما يجري في حلب “نصرا مؤزرا” للجيش.
عن الدور الإيراني في الأزمة السورية، يقول خالد السليمان في عكاظ السعودية: “سقوط حلب ليس سوى خطوة على طريق تحقيق الأهداف الإيرانية الخاضعة لسطوة الملالي المتطرفين، ومن يظن أن الرحلة الإيرانية ستنتهي بالقضاء على الثورة السورية واهم”.
في نفس الصحيفة، كتب تركي الدخيل يقول: “عبّرت مجازر حلب عن ذروة الوحشية المُعاشة بهذه الحقبة من تاريخ البشرية…عار على العالم والتاريخ هذا الذي يجري بحلب، زمن يتلذذ فيه القاتل بسفك دم طفل، ويبحث الطائفي عن كبد الآخر ليمضغها!”
وأبرزت صحيفة الجزيرة السعودية تأكيد الرياض على “أهمية التحرك الفوري لإيقاف المجازر في حلب”.
وتساءل يوسف المحيميد في نفس الصحيفة قائلا: “لعل الغريب في الأمر أن يحتفل بعض السوريين أنفسهم بإبادة حلب وتشريد أهلها، كيف لا يخجل هؤلاء من جرائم نظام بلادهم؟ وكيف يجاهرون بمساندته؟”
في نفس السياق، كتب خليل الفزيع في اليوم السعودية يقول: “ما يجري في حلب تجاوز بمراحل كل ما يمكن أن يتخيله العقل من قتل وتدمير وتهجير وحماقات يرتكبها الإنسان ضد أخيه الإنسان، وهذه الحماقات ترتكب على مسمع ومرأى من العالم أجمع.. دون أن يحرك هذا العالم ساكنا، وما هي سوى فقاعات تظهر هنا أو هناك تدين وتشجب وتستنكر.. ثم ماذا؟ لا شيء في نهاية الأمر”.
وفي السبيل الأردنية، ينتقد عبدالرحمن نجم مواقف الدول العربية تجاه ما يحدث في حلب. يقول الكاتب: “حلب لم تسقط يا هؤلاء! وإنما سقط قناع العرب، ونضال الثرثرة بعد تقاعُسكم عن أمانة الجهر بالحق؛ لأنكم طالما أَوْضَعْتُم في الثناء، وغفوتم في مراقد المال مع ضمان الإدناء، وإجابة الحاجات، وأمان المغبَّات”.
المصدر: وكالات