ضغط الدم المرتفع هو السبب الرئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات، حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية. وهو أيضاً المسؤول عن 8 ملايين وفاة سنوياً حول العالم. وتشير دراسة حديثة إلى أنَّ ممارسة اليوغا لمدة ساعة يومياً مفيدة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
اليوجا مثل الرياضة والتأمل يمكن أن تخفّض ضغط الدم. وقد تمَّ تأكيد فوائد هذا النشاط في دراسة قُدمت في 8 ديسمبر الجاري، خلال مؤتمر الجمعية الأمريكية لأمراض القلب في الهند. وقام الباحثون، في مستشفى سير غانغارام في دلهي بالهند، بدراسة تأثير اليوجا (هاثا) وهي اليوغا التقليدية في الهند التي تعتمد على الحركات التموضعية والتنفس، على 60 مريضاً. وكان المتطوعون في مرحلة ما قبل الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ولكن بصحة جيدة.
وتشير “مرحلة ما قبل ارتفاع ضغط الدم” إلى أن ضغط الدم أعلى من الطبيعي ولكن ليس عالياً لدرجة تصنيفه كمرض ارتفاع ضغط الدم. ويكون في العادة بين 12/8 إلى 13/9 وفقاً للمقاييس المحددة من قبل منظمة الصحة العالمية. ويستطيع المرضى تخفيض مخاطر إصابتهم بأمراض القلب والشرايين، بما في ذلك النوبات القلبية بممارسة النشاط الجسدي.
وقد تمَّ تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: المجموعة الأولى مارست اليوجا لمدة ثلاثة أشهر بمعدل ساعة يومياً إضافة إلى تغيير نمط حياتهم إلى النمط الصحي. وأما المجموعة الثانية فقد قامت بتغيير أسلوب حياتها إلى الأسلوب الصحي: التوقف عن التدخين وممارسة الرياضة وتناول الغذاء المتوازن.
من المعروف أن نمط الحياة له تأثير على ضغط الدم وبعض عوامل الخطر يمكن أن تؤدي إلى تفاقم تأثير ارتفاع ضغط الدم على الصحة. على سبيل المثال التدخين، وسوء التغذية، والإفراط في تناول المشروبات المحرّمة، وقلة النشاط البدني والتعرّض المستمر للإجهاد، فضلاً عن السمنة، وارتفاع الكوليسترول في الدم ومرض السكري من النوع 2 .
حركات مضادّة لـ ارتفاع ضغط الدم
القرار عند نهاية التجربة: انخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ لدى المجموعة التي مارست اليوغا بحوالي 4.5 نقطة، على العكس من المجموعة الأخرى التي لم تُظهر تحسناً ملحوظاً.
واستنتجت الدراسة أنّ “النتائج أثبتت أن مزيج العناصر الثلاثة لليوجا وهي التموضع والتنفس والتأمل يساعد على تخفيض ضغط الدم المرتفع”.
المصدر: وكالات