قالت صحيفة فاينانشال تايمز- في مقال لإريكا سولومون من بيروت- إن القوات الحكومية السورية صرحت بأنها تسيطر على 98 % من مناطق المعارضة المسلحة شرقي حلب، مما يعني دفع آلاف المدنيين ومسلحي المعارضة إلى منطقة صغيرة للغاية ما زالت المعارضة المسلحة تسيطر عليها.
وتقول الصحيفة إنه يبدو أن الرئيس السوري بشار الأسيد يوشك الانتصار في معركة السيطرة على ثاني أكبر المدني السورية، في معركة تعتبر من أعنف وأهم المعارك في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ خمس سنوات، بينما تقدم نشطاء المعارضة المحاصرون في المدينة بمناشدات يائسة للعالم الخارجي لطلب المساعدة.
وبينما يقول الجيش الحكومي السوري إنه يسيطر بصورة شبه كاملة على المدينة، تقول المعارضة المسلحة إن النظام يسيطر على نحو 80 % من المدينة.
وتضيف إنه وفقا لتقديرات بعض النشطاء فإنه بحلول ليل أمس كانت هناك أربعة أحياء فقط في المدينة يمكن لمسلحي المعارضة التحصن فيها والدفاع عن أنفسهم.
وتضيف الصحيفة إن فقد المعارضة المسلحة للأراضي يتوازى مع نفاد امداداتها من الغذاء والدواء والوقود.
ويقول سكان محليون إنه كان من الممكن إنقاذ الكثيرين لولا اعتماد عدد كبير من المصابين على أعداد متضائلة من الدواء وكميات محدودة من الدواء.
وقال نشطاء للصحيفة إن بعد المصابين تركوا لمواجهة مصيرهم لأنهم على الصفوف الأمامية للجبهة التي لا يمكن الوصول إليها.
وتضيف الصحيفة إنه لا يمكن معرفة عدد المحاصرين في حلب على وجه دقيق. وقبل العملية الموسعة الأخيرة على حلب كانت الأمم المتحدة تقدر أن عدد المحاصرين في شرقي حلب كان 250 ألف شخص.
في الوقت ذاته، يقول دبلوماسيون مقربون من النظام إن عدد المحاصرين في حلب يبلغ نصف تقديرات الأمم المتحدة، كما يقول المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض، ومقره بريطانيا، إن عدد المحاصرين يبلغ نحو 120 الفا.
المصدر: BBC