جاءت افتتاحية صحيفة الجارديان بعنوان “سقوط حلب لن ينهي المعاناة فيها”.
وقالت الصحيفة إن ” سقوط شرقي مدينة حلب أمر وشيك، إذ ان القوات الحكومية السورية سيطرت على أغلبية المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة خلال الأيام الماضية”.
وأردفت الصحيفة أن هذا الأمر “سيكون بمثابة بداية النهاية للمعارضة السورية التي سيطرت على المدينة في بداية 2012 محملة بشعارات تدعو لعزل الرئيس السوري بشار الأسد ، وبعد أن شاهدت بأم أعينها هزيمتها بعد دعم الغارات الجوية الروسية للقوات السورية الحكومية، وقرار الغرب عدم المشاركة عسكرياً في سوريا وضعفها الدبلوماسي وانتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية عوضاً عن المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، أفضى إلى هذه النتيجة”.
وأشارت الصحيفة إلى انه ما زال ” عشرات آلاف من السوريين محاصرين في شرقي حلب وسط شح في المياه والطعام والملجأ الآمن لهم، فضلاً عن عدم وجود أي مستشفيات”.
وتابعت الصحيفة أن المدينة وصفت بأنها “مقبرة ضخمة” و “مكان يشبه نهاية العالم”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأمم المتحدة عبرت عن قلقها مؤخراً بشأن تقارير عن اختفاء مئات الرجال بعد هروبهم إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات السورية الحكومية وسط مزاعم بأن المجموعات الجهادية منعت المدنيين من المغادرة كما خطفت وقتلت الأشخاص الذين أرادوا المغادرة”.
ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستافان دي ميستورا قوله إن “سقوط حلب لن ينهي الصراع في سوريا المستمر منذ 6 سنوات والنازحين الذي يبلغ عددهم نصف تعداد السكان البالغ 22 مليون نسمة”.
وأردفت الصحيفة أن ” النصر بالنسبة للأسد سيكون السيطرة على واحدة من أكبر مدن البلاد، إلا أنها تعني أيضاً أنه يسيطر على ثلث الأراضي السورية، فتنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على المناطق الشرقية في البلاد، كما أنه أعاد سيطرته على مدينة تدمر خلال عطلة نهاية الأسبوع في معركة عكست الضغوط على الحكومة السورية واعتمادها الكبير على الطيران الروسي”.
المصدر: وكالات