نشرت صحفية الصنداي تايمز البريطانية، في عددها الصادر اليوم الأحد، تقريراً لريتشارد كيرباج، وجون أنجويد توماس، بعنوان “مؤسسات بلير الخيرية تقدم معلومات عن الإسلاميين للأنظمة القمعية”.
وتقول الصحيفة إن “الخطة ستنتفع بالصلات التي بناها بلير مع الزعماء الأفارقة، ويوثق تعاون مؤسساته مع الأنظمة الأفريقية للتصدي للأيديولوجيا الإسلامية”.
وتضيف الصحيفة، أن “وثيقة سُربت للصنداي تايمز كشفت أن مؤسسات خيرية تابعة لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، تعتزم جمع معلومات عن الإسلاميين في أفريقيا لصالح أنظمة قمعية متهمة بانتهاكات لحقوق الإنسان”.
وتوضّح الصحيفة، وفقاً لخطة يشرف عليها جيم ميرفي، زعيم حزب العمال السابق في اسكتلندا، الذي يُعتقد أنه يتقاضى راتباً أكثر من 200 ألف جنيه إسترليني في العام لتقديم استشاراته لبلير، ستقوم مؤسسات بلير الخيرية بجمع “بيانات قيمة” عن المساجد والمدارس في التجمعات الإسلامية في أفريقيا، تحت شعار “محاربة الإرهاب”.
وتضيف الصحيفة أن الأمر سيطرح كمحاولة من بلير لأن يكون في صدارة الحملة الدولية ضد التطرف، ولكنها أحدثت انقسامات وقلقاً بين موظفي بلير ومساعديه، الذين يخشون من تبعات الأمر.
وقال أحد العاملين في منظمة “مبادرة بلير للحكم الرشيد في أفريقيا” للصحيفة إن “نوع الحكم الذي يجب نشارك فيه هو فصل الدين عن الدولة، ولكن هذه المبادرة ستشجع الدول على التجسس على المؤسسات الدينية”.
وقال مصدر آخر في المؤسسة للصحيفة “هذا المقترح خطير؛ لأنه يحدّ من الحريات الدينية في أنظمة يعرف إخفاقها في التمييز بين الإسلاميين الذين يشتبه فيهم حقاً فيما يتعلق بالإرهاب، وبين مسلمين عاديين يُلقى القبض عليهم لأنهم يعبّرون عن رأيهم. فور إعطاء دول ديكتاتورية السيطرة على المؤسسات الدينية ستبدأ في استغلال الأمر”.
وتستهدف الوثيقة المكونة من 30 صفحة، التي حصلت الصحيفة على نسخة منها؛ نيجيريا، ومالي، والنيجر، وبينين، وساحل العاج، وتقترح أن تبذل منظمتا بلير “مؤسسة الإيمان”، و”مبادرة بلير للحكم الرشيد في أفريقيا” المزيد من الجهد في مجال التصدي للتطرف الإسلامي العنيف.
المصدر : وكالات