أعلن علماء أمريكيون أن دراستهم على حليب البقر الحاوي فقط على بروتين يسمى “إيه 2” A2، أظهرت دلائل على أنه يعزز قدرات الجسم لمكافحة الأمراض، وذلك بتعزيزه للمواد المضادة للأكسدة.
وأجرى الدراسة باحثون في جامعة “نوفا ساوث إيسترن”، في ولاية فلوريدا الأمريكية، ونشرت نتائجها في مجلة “نيوترشن جورنال”. وقال العلماء إنهم أجروا أول تجربة سريرية ووجدوا أن الحليب الذي يحتوي طبيعيا على النوع “إيه 2” وحده فقط من البروتين المسمى “بيتا كاسيين” أدى إلى مضاعفة تركيز مادة “جلوتاثيون” لدى الأشخاص البالغين.
ويحتوي الحليب العادي غالبا على نوعي “إيه 1″ و”إيه 2” من ذلك البروتين. ويعتبر “جلوتاثيون” جزءا من جهاز المناعة للإنسان المسؤول عن حماية عدد من الوظائف، وهو يساعد مكافحة الجسم لتكاثر الخلايا المشوهة، مثل تلك التي تؤدي إلى أمراض عصبية تنكسية أو المؤدية إلى التهاب البنكرياس أو الإصابة بالسرطان.
وقال ريتشارد ديث، البروفسور في الصيدلة، إن “الأمر المتميز في البحث أن تناول الحليب الحاوي على نوع (إيه 2) من بروتين (بيتا – كاسيين) أدى إلى ازدياد ملحوظ في مستوى (جلوتاثيون) المضاد للأكسدة، في الدم”.
وكانت دراسات سابقة قد أشارت إلى أن منتجات الألبان تلعب دورها في صنع “جلوتاثيون”، كما أشارت إلى تناقص هذه المادة عند وجود نوع “إيه 1” فيها. وأجرى الباحثون تجارب عشوائية ضابطة على 21 رجلا و24 امرأة من الأصحاء تناولوا كوبا من الحليب الحاوي إما على “إيه 1″ و”إيه 2” أو “إيه 2” وحده مرتين يوميا.
ومولت الدراسة شركة “إيه 2 ميلك” التي تسوق الحليب من نوع “إيه 2″، من دون تدخلها في عرض النتائج وتحليلها. ويسوق نوع الحليب الحاوي على “إيه 2” في أمريكا وبريطانيا وأستراليا ونيوزيلندا والصين.
وتنتج الأبقار حسب تركيباتها الجينية حليبا حاويا واحدا من النوعين فقط أو على كليهما. ولذا فإن اختبارا جينيا بسيطا يتيح التعرف على أنواعها المنتجة للحليب الحاوي على “إيه 2”.