قال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان – يوم الجمعة – “إن إسرائيل استدعت سفراء أربع دول أوروبية للاحتجاج على موقفها “المنحاز” للفلسطينيين الأمر الذي يصعد خلافا حول المستوطنات الاسرائيلية”.
وكانت بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا قد استدعت سفراء اسرائيل لديها – يوم الخميس – للاحتجاج على اعلان اسرائيل خطة لبناء منازل جديدة في مستوطنات في أراض محتلة يريدها الفلسطينيون لاقامة دولتهم في المستقبل.
وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الاحتجاج الاوروبي “ينطوي على رياء” وفي رد على التصرف الاوروبي قال ليبرمان إن اسرائيل استدعت السفراء الاربعة لاجتماع في وزارة الخارجية الاسرائيلية في القدس.
وأضاف ليبرمان في بيان أن بلاده ستوضح أن “الموقف المنحاز الذي يتخذوه دائما ضد اسرائيل ولصالح الفلسطينيين غير مقبول ويثير شعورا بأنهم يريدون فقط إلقاء اللوم على إسرائيل.”
وأعلنت اسرائيل الاسبوع الماضي خططا لبناء 1400 منزل جديد في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية وهي أراض يعيش فيها بالفعل أكثر من 500 ألف مستوطن يهودي.
ولا تقر معظم دول العالم بشرعية المستوطنات الاسرائيلية في الضفة ويدين الاتحاد الاوروبي بصفة منتظمة أي خطط بناء جديدة.
واستولت اسرائيل على الضفة الغربية وقطاع غزة في حرب عام 1967 وضمت القدس الشرقية اليها عام 1981 في خطوة لا تحظى باعتراف دولي لكنها انسحبت من غزة عام 2005.
واستأنف الفلسطينيون واسرائيل محادثات سلام بوساطة امريكية في يوليو بعد توقف دام ثلاث سنوات، ولم يتحقق تقدم يذكر في المفاوضات حتى الان.
وقضية المستوطنات جوهرية في الصراع بين اسرائيل والفلسطينيين، ويخشى الفلسطينيون أن يحرمهم البناء الاستيطاني من أراض يريدنوها لاقامة دولة متماسكة في المستقبل وحذروا من أن التوسع الاستيطاني قد يعرقل محادثات السلام.
وتقول اسرائيل إن حل الخلاف يجب أن يكون عبر المفاوضات.
ودافع نتنياهو الذي يتضمن ائتلافه الحاكم أحزابا موالية للمستوطنين عن خطط التوسع الاستيطاني الاخيرة في مستوطنات تقول اسرائيل انها ستحتفظ بها في اي اتفاق سلام.
وقال ليبرمان “اسرائيل تبذل جهدا كبيرا حتى يستمر الحوار مع الفلسطينيين وموقف هذه الدول منحاز وغير متوازن ويضر كثيرا بفرص الوصول إلى الاتفاق.
المصدر:رويترز