حثت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على التصدي لأفعال الكراهية التي تمارسها أقلية من مؤيديه، والتي لاقت تشجيعا من خلال خطاباته أثناء حملته بالانتخابات الرئاسية .
وذكرت الصحيفة – في افتتاحيتها التي نشرتها على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس – أن ترامب كان قد تعهد في خطاب انتصاره بالانتخابات الرئاسية بأن يكون رئيسا لكل الأمريكيين، وقالت زوجته إنها سوف تجعل من محاربة الكراهية والبلطجة الأولوية الرئيسية باعتبارها السيدة الأولى للولايات المتحدة.
وطالبت الصحيفة الأمريكية الرئيس الأمريكي المنتخب وزوجته بعدم الانتظار حتى يوم تنصيب ترامب رئيسا للبلاد للبدء في الوفاء بهذه الوعود.
ولفتت – في مقالها الافتتاحي – إلى أن هذا الأمر بات مسئولية ترامب وليس مسئولية الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما ولا المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون – كما زعم رئيس حملته – وعليه تحمل عواقب أفعال الكراهية التي نتجت عن خطاباته، بحسب الصحيفة .
ورأت (واشنطن بوست) أن تعيين ستيفن بانون في أعلى منصب في البيت الأبيض يجعل من الحد من مثل هذه الممارسات أكثر صعوبة ، حيث انتقده بعض الديمقراطيين لأنه يمثل انتصارا للقوى المنادية بتفوق أصحاب البشرة البيضاء.
كما أشارت الصحيفة إلى أنه صباح اليوم التالي لفوز ترامب تزايدت أعمال العنف ، حيث نعت أحد الطلاب مواطنة من زامبيا ب “الزنجية”، وقام بإسقاطها من على الرصيف وقال إنه “يحاول فقط أن يجعل أمريكا عظيمة مجددا”، مقتبسا هذه الجملة من الشعار الخاص بحملة ترامب ، وأوضحت أن الأمر الأكثر ترويعا بهذا الحادث أنه لم يتم فصل هذا الطالب.
وأبرزت الصحيفة تعليق ترامب على هذه الأحداث – بعد الضغط عليه – في مقابلة ببرنامج “60 دقيقة” الأحد الماضي، حيث قال “أشعر بالحزن لسماع ذلك. . . توقفوا”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)