أعربت مستشارة الرئيس المصري لشئون المرأة سكينة فؤاد عن تعجبها الشديد من بعض الأصوات التي تخرج من حين لآخر وتدعو إلى المصالحة مع جماعة الإخوان “الإرهابية”، مشيرة إلى أن أصحاب مثل تلك الدعوات لا يعرفون شيئا عن مصر وأهلها، رافضة أية مصالحة مع جماعة تمارس العنف والإرهاب بصورة يومية في مصر.
واتهمت فؤاد – في حوارها مع صحيفة (الوطن) السعودية اليوم – جماعة الإخوان بممارسة الكذب، ووصفتها بأنها “جزء من مؤامرة دولية لتقسيم المنطقة العربية بأكملها”، مشيرة إلى وجود مخططات لأجل تدمير الدولة عبر الفساد والإرهاب، مشددة على ضرورة أن يتم سن قوانين لحماية المواطن من هذه المؤامرات التي تدار من حوله.
وثمنت مستشارة الرئيس المصري لشئون المرأة الدور السعودي بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وموقفه العظيم من ثورة 30 يونيو، معتبرة أن المملكة لعبت دورا سياسيا واقتصاديا من أجل مصر سيذكره التاريخ ولن ينساه المصريون، لافتة إلى أن دعم الرياض أنقذ القاهرة من مخططات كانت تحاك ضدها، وأن موقف خادم الحرمين وتحركات وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل، كانت بمثابة حائط الصد المنيع ضد المؤامرات على مصر.
وأعربت عن تفاؤلها الكبير بأن مصر ستستعيد مكانتها الإقليمية والدولية في القريب العاجل بفضل جهود أبنائها وشعبها، مؤكدة أن مصر لديها من الثروات والإمكانيات الطبيعية والبشرية ما يؤهلها لأن تكون في مصاف الدول بكفاءات تدفعها نحو الأفضل.
واعتبرت مستشارة الرئيس المصري أن عملية الاستفتاء على الدستور الجديد هي أهم خطوة فى خارطة الطريق، مشيرة إلى أن المصريين جميعهم والعالم كانوا يترقبون هذا اليوم، ورأت أن ما حدث من تدافع غير مسبوق وإقبال منقطع النظير كان بمثابة يوم الخروج الرابع في تاريخ مصر المعاصر بعد ثورة 30 يونيو، مضيفة أنه “من محاسن ثورة 30 يونيو أن الشعب المصري بات يتنفس فيه الصغير قبل الكبير سياسة حقيقية صنعها هذا الشعب العظيم، كما أن نجاح هذا الاستفتاء هو إعلان أن ما حدث في 30 يونيو هو إرادة شعب وساندها جيشه من أجل الحفاظ على الوطن”.
وحول ما أثير عن قانون التظاهر، أكدت أنه لم يكن أبدا موجها ضد شباب الثورة، وإنما صدر من أجل إيقاف مخطط تدمير مصر وحرقها وإصابتها بالشلل، وهو ما يمارس منذ ثورة 30 يونيو، خاصة في ظل المساعي الرامية إلى تدمير مصر من خلال مؤامرة تدار، لإثبات أن ما حدث ليس ثورة حقيقية، وتصوير النظام الحالي على أنه نظام يقمع الحريات.
وبشأن المرأة، قالت مستشارة الرئيس إن “المرأة المصرية كافحت وناضلت على مدى 6 عقود من أجل الحصول على حقها في المشاركة السياسية، كما أنه وبعد انتهاء الاستفتاء على الدستور الجديد تستعد المرأة لخوض معركة النضال من أجل ممارسة حقوقها السياسية والاجتماعية كفرد فعال في المجتمع”، مؤكدة أن الدستور الجديد حرص على مبدأ المساواة وعدم التمييز، واشتمل على كل الحقوق والحريات للمواطنين.
وحول إعلان الحكومة المصرية جماعة الإخوان كجماعة “إرهابية”، قالت إن “الشعب قبل الحكومة هو من أعلن أن الإخوان جماعة إرهابية، فالحوادث الإرهابية الأخيرة التي ضربت البلاد، ما هي إلا إعلان حقيقي عن هوية تلك الجماعة، وتكشف طبيعتها الدموية التي لا ترتبط بمصر والمصريين، ولا بأي وازع ديني أو أخلاقي، كما أن من يرتكب هذه الأفعال الإرهابية لا يمكن أن تكون لدية ذرة انتماء، وهذا الأمر يتطلب اتخاذ إجراءات وقائية لوقف هذا التنامي الإجرامي، ومنع تحويل مصر إلى سورية أو عراق جديدا، وقد طالبنا باتخاذ إجراءات لمنع مخطط تدمير الجيش والشرطة، وتأمين المصريين الذين يراد تخويفهم”.
وحول “الشرعية المزعومة” ورؤيتها لهذه المزاعم في ظل الحشود المتراصة التي خرجت يوم الاستفتاء، قالت “الذين منحوا الرئيس المعزول محمد مرسي الشرعية سحبوها منه مرتين، إحداهما في 30 يونيو، والأخرى يوم الاستفتاء”، مؤكدة أنه بعد خروج كل هذه الملايين في كل محافظات مصر أصبحت الشرعية في يد المصريين أنفسهم، يمنحونها لمن يختارونه وينزعونها ممن تجاهل مطالبهم.
وأضافت أنه “إذا كانت ثورة 30 يونيو قد أنقذت ما تبقى من ثورة 25 يناير، فإن كلمة الجماهير كانت مسموعة يوم الاستفتاء، وهؤلاء الذين خرجوا طواعية وبكل تلقائية، كانوا يريدون إيصال رسالة للعالم أجمع، مفادها أنهم يريدون إكمال خارطة الطريق، وأنهم يثقون في قيادتهم، وقرروا عدم الالتفات إلى الوراء”.
المصدر:أ ش أ