قالت وكالة “رويترز” إن موافقة المصريين باكتساح على الدستور الجديد فى الاستفتاء الذى جرى عليه، هى نتيجة متوقعة بشكل كبير، مضيفة أن نتيجة الاستفتاء تجعل وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسى، أقرب للترشح للرئاسة.
وأضافت الوكالة فى تقرير لها تحت عنوان: “المصريون يدعمون الدستور بما يمهد الطريق لترشح السيسى للرئاسة”، قائلة “إن التصويت يمثل تقدما فى خارطة الطريق التى تم الكشف عنها فى أعقاب سقوط نظام الإخوان”.
وأشارت “رويترز” إلى أن الدستور حاز على دعم كبير بين كثير من المصريين الذين ثاروا للإطاحة بنظام الإخوان، بينما دعا الإخوان إلى المقاطعة، إلا أن التصويت كان مؤشرا أيضا على رغبة واسعة فى العودة إلى الاستقرر بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الاضطراب العنيف الذى أصاب البلاد بالشلل وأفقر الكثيرين.
ومن المتوقع أن تكون الخطوة القادمة هى الانتخابات الرئاسية التى يبدو أن السيسى، بما يتمتع به من شعبية جارفة بين مؤيديه، هو المرشح الوحيد الجاد، لكنه لم يعلن ترشحه بعد.
ونقلت الوكالة تصريحات مسئول بوزارة الداخلية، والتى قال فيها إن نسبه الإقبال تبدو أكثر من 39%، فى حين زعم التحالف الداعم لجماعة الإخوان الذى دعا إلى المقاطعة حدوث تزوير فى الاستفتاء دون أن يقدم دليلاً.
فى حين ذكرت وسائل الإعلام الحكومية أن نسبة الإقبال كانت حوالى 40%، وتجاوزت نسبة الموافقة 95% وفقا لتقديرات أولية.
وقال إيهاب بدوى، المتحدث باسم الرئاسة، فى بيان، إن المؤشرات الأولية تشير إلى حقيقة أن المصريين صنعوا تاريخاً هذا الأسبوع بنسبة مشاركة عالية فى التصويت على مشروع الدستور.
واعتبرت “رويترز” أن الاستفتاء بدا تصويتا عاما للثقة فى السيسى الذى يُنظر إليه على نطاق واسع بأنه أقوى شخصية فى مصر من قبل مؤيديه، وأنه الرجل المطلوب لاستعادة الاستقرار.
ونقلت عن محمد قدرى السعيد، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، وهو لواء متقاعد، قوله إنه يعتقد أن هذا هو الوقت الأكثر ملاءمة لكى يعلن السيسى ما إذا كان ينوى الترشح.
وأضاف أنه لا يرى أى شخص يترشح أمامه، وقد قام بأشياء عظيمة للبلد والشعب يحبه، وأشارت الوكالة إلى الارتفاع غير المسبوق منذ ثلاث سنوات فى البورصة هذا الأسبوع، والذى كان سببا فيه الآمال المعلقة على حكومة أكثر استقرارا.
المصدر:وكالات