أصبح حزب الله اللبناني بمثابة جيش كامل، وهو ما يطرح تساؤلات عن مستقبل الحزب ودوره سواء المحلي أو الإقليمي في المرحلة الراهنة، فيما حذرت مصادر من تنامي قوة تنظيم داعش عبر الحدود العراقية السورية.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع التونسية أنها ستراقب الحدود مع ليبيا إلكترونياً، بينما يجري عدد من القوى السياسية العلمانية التونسية لقاءات ومشاورات مكثفة في ما بينها في مسعى لتأسيس “جبهة سياسية ديمقراطية” تحمل اسم “جبهة الإصلاح” لمواجهة تنامي قوة القوى الدينية.
تتواصل تداعيات العرض العسكري الذي أجراه حزب الله في منطقة القصير السورية ، خاصة وأن هذا العرض طرح تساؤلات عن مستقبل الحزب ودوره سواء المحلّي أو الإقليمي في المرحلة الراهنة، وفي مرحلة ما بعد انتهاء الحرب السورية.
وتطرقت صحيفة “الشرق الأوسط” إلى هذا التساؤل، قائلة “إنه وبغض النظر عن تحول الحزب إلى قوّة إقليمية، ثمة أسئلة تطرح حول كيفية تطور قدراته، إلى ما يشبه الجيوش التقليدية، بألويتها ونخبها وتسليحها الحديث”.
وربط الخبير العسكري العميد إلياس حنّا، هذا التطوّر في قدرات الحزب، بتطوّر كل مرحلة عن تلك التي سبقتها.
وأكد العميد حنا للصحيفة، أن مرحلة ما قبل تحرير جنوب لبنان عام 2000 مختلفة عمّا بعدها، وما تلا حرب 2006 تختلف أيضاً عمّا قبلها، ولا شكّ أن دخول الحزب في الحرب السورية منذ عام 2013 ليست على صورة المرحلة السابقة، لافتاً إلى أن قوة (حزب الله) العسكرية والقتالية بعد سنوات الحرب في سوريا ستكون شيئاً آخر.
وبدوره قال لقمان سليم مدير مؤسسة “أمم” للدراسات “إن من أنشأ حزب الله وساهم فيه، إنما أنشأ أداة تتغيّر، يمكن تبدّلها وتحسينها وفق وظيفتها”.
ولفت إلى أن الحزب يمثل في المقام الأول الذراع الإيرانية التي يمكن تعديلها وفق الحاجات ووفق أوجه الاستعمال.
وقال سليم “إن الحزب في السابق كان دوره محدوداً، لكن عندما باتت لديه مهمات خارج لبنان، وأريد له أن يتحول إلى جزء من معادلة النووي الإيراني، وأن يتواجد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مع ترسانة من الصواريخ والأسلحة النوعية، أتيح له ذلك”.
وأشار سليم إلى أن الحزب وعندما أخذ دوره في سوريا لحماية نظام بشار الأسد، أعطي سلاحاً يوازي سلاح أي جيش نظامي.