تدهور الوضع الاقتصادي في سوريا بعد خمس سنوات من الحرب الأهلية اهتمت به صحيفة فايننشال تايمز البريطانية وكتبت في مقال لها بعنوان “الشركات السورية تدفع ثمن الحرب في البلاد”.. “إن الشركات السورية في حالة متردية كحال البلاد التي تترنح تحت وطأة الحرب الأهلية وانعكاسات العقوبات الاقتصادية على البلاد التي تزيد من معاناة أهالي سوريا”.
وأجرت كاتبة المقال لقاء مع أبو عبد الله، أحد التجار السوريين، وهو يمتلك متجراً يبيع فيه بالجملة الصابون المصنوع من زيت الزيتون والسمن وأكياس الفستق في السوق الرئيسي في دمشق” وقال “نواجه ضغوط من كافة الاتجاهات”.
وأوضح أبو عبد الله أنه “يواجه ضغوطاً من قبل الحكومة والجماعات المسلحة و من تنظيم داعش ومن المجرمين أيضاً”.
وأردف ” كنا ننقل البضائع من دير الزور في الشرق إلى هنا خلال ست ساعات، أما الآن فيستغرق الأمر نحو أسبوعين، هذا بالإضافة إلى تكلفة النقل التي تضاعفت 200 في المئة، فضلاً عن الاموال التي ندفعها للمسلحين على طول الطريق”.
وأشار إلى أنه ” بعد مرور خمس سنوات على الحرب الأهلية التي أدت إلى مقتل 250 ألف نسمة على الأقل، وتشريد نحو خمسة ملايين شخص، وإجبار 7 ملايين شخص على النزوح من بيوتهم، أضحى الاقتصاد السوري في حالة من الانهيار التام”.
وأوضح أن “المصانع الموجودة في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري والتي لم تدمر أو تُسرق، تعاني من تقنين الكهرباء وغياب الأمان على الطرقات”.
وختمت كاتبة المقال بالقول إن ” لظروف أقسى في المناطق التي تخضع للمعارضة، خاصة في حلب التي كانت يوماً مركزاً اقتصادياً مهماً، حيث تحاصر القوات السورية نحو 250 الف نسمة في الجزء الشرقي من المدينة”.
المصدر: وكالات