ينقل مراسل صحيفة التايمز في الموصل تحول تكتيكات العمليات الانتحارية التي يشنها تنظيم داعش على البيشمركة الأكراد إلى مادة للدعابة وكيف أنهم تعودوا على هذه التكتيكات وأصبحوا يقابلونها بالنكات.
“أحد رجالي فقد إصبعه” يقول أحد الضباط، ثم يضيف “إبحثوا بين أشلاء الانتحاري عن إصبع نلصقه له مكان المفقود”، ويضحك الرجال المنتشون بالانتصارات التي حققوها على تنظيم داعش بعد حصار بلدة بعشيقة.
وقد تكون هذه النكات أيضا رد فعل لأجواء البؤس التي تخلفها العمليات الانتحارية التي يشنها أفراد من تنظيم داعشعلى أفراد البيشمركة وعناصر الجيش العراقي التي تشارك في معركة تحرير الموصل للأسبوع الثاني على التوالي.
“لا نستطيع إلا أن نضحك. أصبحت هذه الأجواء مألوفة لنا”، يقول الضابط بعد نوبة الضحك.
ويبدو مقاتلو البيشمركة كأنهم استعادوا ثقتهم بتدمير مركبات الانتحاريين قبل وصولها إليهم.
كانت هناك خسائر فادحة حين تمكنت إحدى المركبات الانتحارية من الوصول إلى وسطهم الخميس الماضي.
وأدى هذا إلى انتقاد قلة غارات التحالف، وكان سلاح الجو البريطاني المسؤول عن شن تلك الغارات في منطقة بعشيقة.
وقال الضابط الكردي إنه يرى أن خللا في تحديد الأهداف كان السبب وراء قلة عمليات القصف، مما سمح لانتحاريي تنظيم داعش بشن عمليات متلاحقة.
ولكن الضابط أكد أن الإشكال قد حل أخيرا، وأن قوات التحالف شنت مئة غارة خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ويقول المراسل إنه بالرغم من التنسيق بين غارات التحالف وعمليات البيشمركة إلا أن هذه الجبهة مكشوفة في الصحراء، مما يجعل الأهداف عرضة أكثر للإصابة، ويعاني المقاتلون من الأحوال الجوية الصحراوية ايضا، خاصة مع هطول خفيف للمطر وما يثيره من غبار.
المصدر: وكالات