أعلن الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند، اليوم الثلاثاء، أن سبعمائة من الشباب الفرنسيين والأجانب غادروا فرنسا، من أجل الانخراط فى الجهاد بسوريا.
ووصف هولاند فى المؤتمر الصحفى نصف السنوى، الذى عقده مساء اليوم الثلاثاء بالإليزيه، بمناسبة العام الجديد- هذه الظاهرة بأنها”مقلقة”.
وأضاف الرئيس الفرنسى، أن هناك عددًا من الشباب الفرنسيين وأيضًا من الشباب الأجانب الذين يعيشون بشكل قانونى على الأراضى الفرنسية يقاتلون بسوريا، وبعض لقوا حتفهم .وشدد الرئيس الفرنسى على ضرورة مكافحة عدد من الشبكات التى تروج للإرهاب مؤكدًا على الحزم فى هذا الصدد.
وفى سياق آخر، أكد هولاند أن بلاده تساعد الأفارقة فى جمهورية أفريقيا الوسطى ولا تحل محلهم، من أجل إيجاد حل للنزاع. وقال إن باريس تدخلت عسكريًا فى افريقيا الوسطى بدعوة من المجتمع الدولى المتمثل فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وذلك من أجل تفادى كارثة إنسانية، حيث كانت تتفاقم أعمال العنف فى البلاد قبل انطلاق العملية العسكرية فى الخامس من ديسمبر الماضى.
وأشار إلى أن القوات الفرنسية لم تنته من مهمتها بعد فى أفريقيا الوسطى وستواصله بشكل مختلف، إذ أن أوروبا ستتدخل فى الثانى والعشرين الجارى، وبعد ذلك سيكون هناك قوات لحفظ السلام والأمن وستتولى تلك المهام.
وأضاف الرئيس الفرنسى، أن هناك قرارات سياسية تتعلق بجمهورية أفريقيا الوسطى وهى ليست دور فرنسا التى لا تقوم باختيار القادة الأفارقة “حيث إن هذا العصر قد ولى”..مذكرًا بأن فرنسا تنشر حاليًا 1600 من جنودها فى جمهورية إفريقيا الوسطى.
وفيما يتعلق بمالى، أكد هولاند أن التدخل العسكرى الفرنسى فى مالى دعما للقوات الافريقية أسفر عن نتائج إيجابية، حيث تم دحر الإرهابيين، كما جرت الانتخابات التشريعية والرئاسية وأستعادت الدولة هيبتها ووحدة أراضيها. معتبرًا أن هذا الأمر هو “انتصار ضد الإرهاب ونصر من أجل التنمية”.
وأشاد فى الوقت نفسه بأداء العسكريين الفرنسيين الذين يشاركون فى العمليات فى مالى، والذين عملوا فى ظروف صعبة. معلنًا أن العملية ستنتهى حيث سيتقلص عدد الجنود إلى 1000 فقط فى الربيع القادم.
المصدر : ( أ ش أ )