تصدرت تطورات الأزمة اليمنية وخاصة مع الهدنة المعلنة وخروقات المتمردين اهتمامات صحف السعودية اليوم الجمعة.
من جانبها، نقلت صحيفة (الوطن) عن قائد أركان جبهة صعدة العقيد مهران القباطي – في تصريحات للصحيفة – أن ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح استخدمت صواريخ ومقذوفات إيرانية الصنع في خرقها للهدنة، واستهدافها مواقع الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مديرية البقع التابعة لمحافظة صعدة، وقال “استخدم المتمردون مختلف الأسلحة من صواريخ كاتيوشا والمدفعية والهاون، ومن ضمن هذه الأسلحة التي استخدمتها الميليشيات صواريخ كورنيت الإيرانية التي يصل مداها إلى 7 كلم”.
وأشار القباطى إلى أن المتمردين قاموا مع بداية سريان الهدنة بتعزيز جبهات القتال في البقع، من خلال حشد أعداد كبيرة من مقاتليهم الذين تم جلبهم في ناقلات الجنود من الجوف وصعدة، لذلك فإنهم يستغلون الهدنة لترتيب صفوفهم بعد الخسائر التي تكبدوها في مختلف الجبهات.
وفى السياق، ذكرت “الوطن” أن قادة بارزين في ميليشيات الحوثي وفلول المخلوع علي صالح، تواطوا خلال اجتماع عقد في صنعاء مؤخرا، على محاولة استغلال الهدنة لحشد عناصرهم، ونقل عدد من أسلحتهم، ومن بينها صواريخ، إلى مناطق متاخمة لحدود المملكة.
وأكدت مصادر لـ”الوطن” أن الأسلحة سيتم نقلها من مخازن الحرس الجمهوري بجبل عمد سنحان في صنعاء، ومخازن في الحديدة، إلى محافظات أرحب، وعمران، وصعدة، لافتة إلى أن الهدنة تمثل فرصة للحوثيين لالتقاط الأنفاس.
وتحت عنوان (عبث الانقلابيين)، قالت صحيفة (عكاظ) – في افتتاحيتها – “في كل مرة تلتزم المملكة بسياسة ضبط النفس مستجيبة للحراك الدبلوماسي وجهود المجتمع الدولي وطلب الشرعية اليمنية لإعطاء الدبلوماسية فرصة لحقن دماء اليمنيين، وأنها ليست مع أي حل عسكري وأنها تمد يدها للسلام، في حين أنه من هدنة إلى هدنة لم ينصع الانقلابيون إلى رغبة المجتمع الدولي والشعب اليمني في استعادة الأمن والاستقرار لبلادهم بل استغلوا الفرصة تلو الأخرى لممارسة عبثهم وإفشال جميع الحلول السلمية”.
بدورها، قالت (الشرق) إن “الحوثيين وحلفاءهم اعتادوا على ازدواجية الخطاب، يقولون للأمم المتحدة ما لا يطبقونه على الأرض، يدعون القبول بالهدنة وتثبت أفعالهم عكس ذلك، إنهم يواصلون قصف الأحياء السكنية والمواقع المدنية، ويقومون بعد بدء الهدنة بمهاجمة مواقع قوات الشرعية وباستخدام أسلحة على الشريط الحدودي في خرقٍ واضح وفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار. ويثبتون بذلك عدم ميلهم إلى السلم وافتقادهم الحد الأدنى من مراعاة تطلعات الشعب اليمني”.
من جهة أخرى وتحت عنوان (الغرب وإيران.. الشبهات ومعركة الموصل)، تساءلت صحيفة “اليوم” ..هل ستستمر القوى الغربية في السكوت عن حماقات إيران وسعيها الدؤوب لتغيير ديموجرافية المنطقة بما يضمن لها إقامة المزيد من كانتونات الولاء لها، لاستعمالها كمسمار جحا متى دعت إليها الحاجة؟، أم انها ستعيد قراءة تاريخ الصراع بين العرب والفرس، وستلتفت إلى ما يتم الترتيب له تحت غطاء محاربة داعش، لتعمل على درء الشبهات بتحييد الإيرانيين وأحقادهم الصفوية عن الدخول إلى الموصل، لصب الزيت على النار الطائفية المستعرة بفضل سياسات حكومات الولي الفقيه، واستقطاباتها المذهبية؟.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)