لفتت صحيفة الحياة اللندنية أن خبراء أجمعوا على أن فشل اجتماع لوزان يمهّد لمزيد من التدهور في سوريا. وعلى الرغم من أن لقاءات دولية ستليه، فإن انفضاض «اجتماع الفرصة الأخيرة» كما وصفته وكالات روسية وغربية، من دون تحقيق تقدُّم، يضع في رأي خبراء مقرّبين من الخارجية الروسية، مسار الأحداث على طريق التصعيد، لأن «واشنطن ستكون غائبة وأوروبا مستاءة، وروسيا تشعر بأنها مستهدفة وليس لديها خيارات سوى مواصلة الحرب على الإرهاب».
وبحسب الصحيفة فقد تكررت كلمات «الخبراء» جزئياً في أول تعليق للخارجية الروسية بعد اجتماع لوزان، الذي ركّز على أن «الحرب على الإرهاب ستستمر، ولا بد من فصل المعارضة المعتدلة عن الإرهابيين والتنسيق مع القوات السورية».
وأضاف الصحيفة أن العبارات ذاتها قيلت قبل اللقاء، وقبل اجتماعات مماثلة لم تُسفر عن نتائج. وتوقُّعات الفشل في تقريب المواقف كانت أكثر بكثير من احتمالات الخروج بتوافق ولو محدود، ما دفع بعضهم إلى طرح أسئلة عن الأسباب التي أدت إلى ترتيب لقاء عاجل، تغيب عنه أوروبا، وينتهي بهذه الطريقة.
المصدر : صحيفة الحياة اللندنية