اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم الاثنين بتطورات الأزمة اليمنية.
فمن جانبها، نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر إعلامية يمنية، أن أصابع اتهام تشير بقوة إلى جماعة الحوثيين المتمردة بالوقوف وراء إطلاق الصاروخين اللذين أديا إلى تدمير القاعة التي كانت مكتظة بالمعزين، مشيرا إلى أن غياب عدد من قادة الجماعة التمردة عن مكان العزاء يثير التساؤل، لاسيما أن العزاء مقام على روح والد وزير داخليتهم.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن حزب المؤتمر الشعبي العام كان يشعر خلال الفترة الأخيرة بأنه تعرض للخديعة، في أعقاب تأسيس ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى”، الذي شكله طرفا التمرد حيث استأثرت جماعة الحوثيين المتمردة بغالبية مقاعد اللجنة، فيما قام رئيس اللجنة الثورية العليا التي تم إلغاؤها قبيل تكوين المجلس، محمد علي الحوثي، بإصدار قرارات كثيرة بعزل عناصر موالية للمخلوع من مناصب قيادية كانت تتبوأها، وأن القرارات صدرت بأثر رجعي، يعود إلى ما قبل تأسيس المجلس السياسي، حتى تكون نافذة وسارية المفعول، وهو ما أثار غضب أتباع صالح، ودفعهم إلى الدخول في مواجهات عديدة مع الحوثيين.
وفي افتتاحيتها بعنوان “شفافية التحالف”، قالت صحيفة “الرياض” إنه رغم “الحادثة المزعومة التي نسبت للتحالف في صنعاء ونفى مسؤوليته عنها إلا أنه، ومن منطلق شفافيته سيقوم بإجراء “تحقيق بشكل فوري وبمشاركة خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفة ،نه لو كان هناك أمر يريد التحالف أن يخفيه دون أن يظهر إلى العلن لما شكل لجنة وبمشاركة أمريكية لتبيان الحقيقة والكشف عن تفاصيلها، فالتحالف دأب على أن يقوم بمهامه والإعلان عنها دون خوف أو وجل لأنه يقوم بمهمة شرعية تحت سقف القرار 2216 الصادر من مجلس الأمن وتحت الفصل السابع والذي لم يمتثل له المتمردون حتى يومنا هذا ولا توجد أي بوادر لأن يمتثلوا.
وقالت إن “القفز على الحقائق إلى النتائج دون الرجوع إلى البدايات والمتسبب فيها ليس في مصلحة اليمن واليمنيين بل على العكس هو يزيد من تعقيد الأزمة ويعطي المتمردين وإيران فرصا لا يستحقونها لتدمير اليمن.
وبعنوان “الخونة يغتال بعضهم بعضا” قالت صحيفة “عكاظ” فى افتتاحيتها انه “كالعادة، أثبت الخونة أن نهاية اتفاقياتهم دائما هي نكث الوعود والعهود، وما يحدث الآن بين أنصار المخلوع صالح وأتباع التمرد الحوثي لهو أكبر دليل على ذلك مضيفة انه “في ظل هذه الأجواء الموبوءة بالخيانات والخديعة والتجسس والمواقف المتقلبة وشراء الذمم، أصبحت التصفيات هي الحل الأمثل لإسكات كل صوت يمكن أن يسرب المعلومة عن خيانة أو إشارة على اتفاق سري”.
من ناحية أخرى وبعنوان “إيران والمتاجرة بالقضية الفلسطينية”، قالت صحيفة “الشرق” إنه “كلما أرادت أن تقترب من الشعوب العربية أصبحت الدولة الفارسية إيران تلوح بالقضية الفلسطينية وكأنها الوحيدة التي تدافع عنها ! بينما لم نسمع ذات يوم أنها قامت بتوجيه أي صاروخ من صواريخها أو ترسانتها العسكرية تجاه إسرائيل، لكنها حاضرة في خطب رجال دينها بشكل دائم، وكأنهم الوحيدون الذين يدافعون عنها، ولكن ذلك أصبح واضحا وجليا بأنه يأتي فقط من خلال المنابر.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط