وجدت دراسة جديدة مثيرة للاهتمام نشرها باحثون من جامعة جنيف في المجلة الدولية للسرطان خلال الأسبوع الماضي، أن التعرض الطويل الأمد لكلوريد الألمنيوم (وهو مركب يستخدم على نطاق واسع في منتجات مزيلات العرق) يمكن أن يؤدي إلى تطور الأورام الخبيثة القادرة على الانتشار إلى أجزاء مختلفة من الجسد.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، البروفيسور اندريه باسكال، :”أعتقد أنه يجب تجنب كل منتجات مزيلات العرق المستخدمة تحت الإبط والتي تحتوي على أملاح الألمنيوم”.
ونفى بول فرعون، أستاذ علم الأوبئة السرطانية في جامعة كامبردج هذه النتائج بالقول: “تخبرنا هذه النتائج عن إمكان مساهمة مركب كلوريد الألمنيوم في ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي ولكن لا يوجد دليل حقيقي يؤكد هذا الأمر”.
واقتصرت أبحاث هذه الدراسة على آثار الألمنيوم على فئران التجارب، ولكن لا يوجد أدلة واضحة للعلاقة بين المركب والإصابة بسرطان الثدي. ويقول الباحثون :”إن كانت المرأة قلقة من خطر الإصابة بسرطان الثدي، فيجب أن تركز على أسس الحفاظ على الوزن الصحي وممارسة الرياضة بانتظام والحد من تناول الكحول”.
وأكد أستاذ الكيمياء في جامعة كيل، كريس إيكسلي، عدم وجود إثبات لعلاقة الألمنيوم بإحداث تغيرات سرطانية على المستوى الخلوي، والتحريض على تطور الأورام التي يمكن أن تنتشر خارج الثدي.
يذكر أن نسبة الإصابة بسرطان الثدي ترتفع لدى النساء الأكثر بدانة، وما تزال الأبحاث مستمرة للكشف عن أدلة أكثر عمقا فيما يتعلق بالدراسة الجديدة.
المصدر:وكالات