الفاينانشيال تايمز نشرت موضوعا لمراسلتها في العراق إيرينا سولومون بعنوان “الانقسامات داخل الطوائف تجعل مستقبل العراق أكثر ظلاما فيما بعد تنظيم داعش”.
تقول سولومون إن الصراعات الداخلية في الطوائف المختلفة في العراق ألقت بظلالها على العلاقات السياسية في البلاد موضحة أنه في البداية تدخل البرلمان العراقي الذي يتمتع فيه الشيعة بالأغلبية على خط المواجهة مع الحكومة التي يسيطر عليها الشيعة أيضا.
وتواصل قائلة إن بعد ذلك تمت إقالة وزير سني رفيع المستوى من الحكومة العراقية بمساعدة من منافسيه من السنة ثم بعد عدة أسابيع تكرر الامر بإقالة وزير كردي من الحكومة بدعم جزئي من أعضاء برلمانيين أكراد من كتلته الانتخابية.
وتعتبر سولومون أنه في العام 2003 تسبب الغزو الأمريكي في تزايد الطائفية في العراق بين الفرق الثلاثة السنة والشيعة والاكراد وهو الامر الذي تزايد بعد ذلك واعتادت عليه الساحة السياسية في البلاد لكن الآن أصبحت كل طائفة تتصارع داخلها كما تتصارع مع الطوائف الأخرى.
وتوضح سولومون أن هذه الصورة شديدة الانقسام تهدد بتقسيم البلاد على الساحات الاجتماعية والقبلية والسياسية بشكل أكبر بما يهدد وحدة الجيش العراقي الذي يحافظ على وحدة العراق حاليا.
وتنقل سولومون عن حنان الفتلاوي عضو البرلمان العراقي والمعارضة لرئيس الحكومة حيدر العبادي وهي من الطائفة الشيعية قولها “أحد اكبر الصعوبات التي ستواجه البلاد بعد تنظيم داعش هو الصراع الداخلي بين السنة والسنة والشيعة والشيعة والأكراد والاكراد”.
وتضيف سولومون إن كل هذه الجماعات قامت بتشكيل فصائل مسلحة في الوقت الذي يحارب فيه الجميع تنظيم داعش وهو ما يهدد باندلاع المعارك بين المجموعات المختلفة داخل كل طائفة بينما تسعى كل منها للسيطرة على الساحة السياسية في البلاد بعد التخلص من التنظيم .
وتوضح سولومون أن الانقسامات طالت حتى أصغر الطوائف في العراق ضاربة المثل بالإيزيديين “الذين تعرضوا لمذابح من قبل تنظيم داعش” حسب ما تقول.
المصدر:وكالات