توشك مجموعة عمل مكافحة شلل الأطفال على الانتهاء من الجولة الأولى لحملة التلقيح الجوالة، والتي حملت اسم “من بيت لبيت”، وشملت المناطق التي سيطر عليها الجيش الحر في المحافظات الشمالية والشرقية لسوريا.
واستلمت مجموعة العمل المشكلة من العديد من المنظمات الطبية المحلية والعربية اللقاحات من الحكومة التركية عبر الهلال الأحمر التركي. وكان مقرراً أن تستمر الحملة 6 أيام بدءاً من 2 يناير الحالي، إلا أن اندلاع المعارك بين الثوار وداعش حالت دون إتمام المهمة في الموعد المحدد.
وأكد الدكتور منذر الخليل، مشرف الحملة في ريف إدلب، أنه “في حال لم نتمكن من القيام بهذه الحملة بالشكل المطلوب يمكن أن يهدد مرض شلل الأطفال عشرات آلاف الأطفال في سوريا”.
وبلغ عدد المتطوعين في الحملة 8500 شخص زاروا منازل الأهالي في مراكز المدن والأرياف في محافظات حلب وإدلب واللاذقية وحماه ودير الزور والحسكة والرقة.
وفي اليوم السابع للحملة أنهت فرق المتطوعين العمل في مدينة حلب، وحتى الآن الحملة مستمرة في كل من دير الزور والحسكة وريف حلب.
ورغم الاشتباكات الدائرة في مناطق عدة بالشمال السوري استطاعت فرق المتطوعين إنجاز حوالي 85% من العمل في المناطق التي لم تستطع إكمال عملها. وتم تلقيح أكثر من 95% من الأطفال في اللاذقية وإدلب وحماه. واستهدفت الحملة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين يوم واحد و5 سنوات، وكان عددهم حوالي مليوني طفل.
وشرح الخليل أن “هذا اللقاح هو الأكثر أماناً في العالم، ويُعطى لجميع الأطفال حتى من منهم مصاب بأمراض”.
واللقاح المستخدم هو لقاح شلل الأطفال الفموي، وهو نفسه المستخدم في كل دول العالم للوقاية من مرض شلل الأطفال، ويحتوي على فيروس حي مضاعف، وينتج هذا اللقاح تحت إشراف ورقابة مباشرة من منظمات المجتمع الدولي المعنية مثل اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية.
يذكر أنه من المقرر أن تلي جولة اللقاحات هذه 5 جولات أخرى بهدف القضاء على المرض بشكل نهائي.