قرع واضح لطبول الحرب، فالثلاثي الغربي، الامريكي والبريطاني والفرنسي، تستفزه الآن معركة حلب، بعد الدخول الروسي القوي على ميادينها المختلفة جوا وبرا وبحرا.
تقول البعث السورية: “هبّت أمريكا وبريطانيا وفرنسا أمس لنجدة مرتزقتها في حلب بطلب عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن، يأتي ذلك في سياق محاولات الدول الثلاث المستمرة للتغطية على الدعم الذي تقدمه بالتعاون مع أتباعها في ممالك ومشيخات الخليج والنظام التركي للتنظيمات الإرهابية في سوريا، وعلى المماطلة التي تمارسها واشنطن فيما يخص فصل من تسميهم “معارضة معتدلة” عن التنظيمات الإرهابية”.
كما يؤكد نبيه البرجي في الديار اللبنانية أنه خلال جلسة مجلس الأمن “بدا بان كي مون كموظف من الدرجة الثالثة في الخارجية الأمريكية”، وأن هذا الأمر ليس “سوى إعلان على الملأ بأن قواعد النظام العالمي الجديد لا تزال بعيدة المنال”، مضيفاً أن “واشنطن تريد ازالة الدولة في سوريا لا إزالة النظام”.
ويناشد البرجي المجتمع الدولي إيقاف الحرب في سوريا بالقول: “احتراما لما تبقى من الدم، ولما ذهب من الدم، كفى سذاجة، بل كفى تسويقا دمويا للغيب، ربما لما وراء الغيب”.
وتصف السفير اللبنانية الجلسة بأنها “اعلان رسمي من على منبر دولي في مجلس الامن بوفاة التفاهمات السورية ودفن أي احتمال وشيك بإمكانية الحل. ففي غالب الاحيان احتفظت اوساط الخارجية الروسية والامريكية بشعرة معاوية للتأكيد على وجود مساحة ما، مهما كانت ضيقة، للاتفاق.
هذه المرة، بدت التسوية ضربا من الخيال، بعدما قال الامريكيون إن العمل مع موسكو لم يعد ممكنا، ورد الروس بأن احلال السلام السوري، صار الآن مهمة شبه مستحيلة!”
مجلس الأمن مطالب بوضع خريطة طريق واضحة وملزمة للجميع لتنفيذ أي اتفاق لوقف إطلاق النار أو هدنة، بحيث تلتزم بها روسيا أولاً؛ لأنها المسؤولة مباشرة عن كل ما يحدث في سوريا من جرائم حرب، وبالتالي لا يمكن الوثوق بها أو اعتبارها طرفاً رئيسياً في وضع الهدنة.
المصدر: وكالات