اكدت صحيفة “السياسة” الكويتية ان الفريق اول عبدالفتاح السيسى الذى قال انه لن يترشح لمنصب رئيس الجمهورية الا بطلب من الشعب وتفويض من الجيش مدعو اليوم من شعبه قبل الدول العربية والإسلامية وخصوصا دول الخليج الى الترشح كى يكون الرئيس الانقاذى لاكبر دولة عربية ويعيد الى بلاده استقرارها التى منها يستمد العالم العربى اطمئنانه.
وقالت الصحيفة فى مقالها الافتتاحى اليوم الاثنين تحت عنوان (السيسى حى على الفلاح ) للكاتب احمد الجار الله ان ارض الكنانة اليوم فى احتياج الى طبيب لا يسكن وجعها فقط انما يعالج اسباب المرض ليقضى عليه ويشرف على مرحلة نقاهتها كى تخرج متعافية سليمة مشيرا الى ان هذا يقوله لسان حال المصريين لوزير دفاعهم يطالبونه باستكمال واجب الوطنى.
وقال ان المصريين راهنوا بالامس على جيشهم وكسبوا الرهان واليوم يعقدون الامال مجددا على قائده الذى انحاز اليهم كى يقود الدولة الى بر الامان تماما كما فى الثلاثين من يونيو الماضى عندما نصرهم بتصديه لطاغية صغير حوله طاغوت كبير قابع فى مكتب ارشاد جماعة الارهاب يثير سخرية المصريين والعرب والعالم.
ولفت الى انه طوال الاشهر الماضية شحذ القائد العام للقوات المسلحة المصرية كل الهمم من اجل استتاب الامن ملتزما قسمه العسكرى فى الذود عن بلاده مقدما فى كل اجتهاداته مصلحة الوطن على ماعداها.
وتابع ان عشية الاستفتاء على الدستور اتضحت الرؤية وظهرت الخيارات مشيرا الى ان مصر تواقه الى الخروج من دوامة ارهاب “الاخوان” واصلاح ما دمروه ساعيه الى الشفاء من الم كبير سببته لها الجماعة التى لولا عناية الله وانتفاضة الشعب بمؤازرة الجيش لكادت دمرتها وصدرت وباءها الى العالمين العربى والاسلامى.
وقال ربما بات واضحا من هو الرئيس القادم , لذلك على المصريين وفى مقدمتهم الفريق اول عبد الفتاح السيسى ان يبدأوا ورشة بناء لا تصلح فقط ما دمره “الاخوان ” انما تنفذ برامج تنمية عطلتها هيمنة جماعة التخريب على مصر طوال السنوات الثلاث الماضية منطلقين فى ذلك من تعديل القوانين وتوفير الضمانات للاستثمار فى مصر التى ليست بحاجة الى معونات بقدر حاجتها الى ثقة المستثمرين فيها خصوصا اذا كانت هناك قوانين تحترم الاتفاقات الدولية وتسكن هواجسهم.
واختتم مقاله قائلا : مصر المدعوة الى استفتاء على دستور تشق به دربها الى مستقبل بلا غربان تنعق فى سمائها تنتظر من عاهد نفسه على خدمتها الا يخيب ظن الملايين مصر بانتظار مؤذن لفجرها الجديد يفرج كربها ،مصر اليوم تفتح ذراعيها للسيسى ليعيد ما سرقه “اخوان”القتل والسلب والارهاب فى غفلة من الزمن والمصريون الذين يراهنون على الفريق الاول رئيسا وقائدا هم الغالبون وسيرددون خلف مؤذنهم الجديد “حى على الفلاح “.
المصدر: وكالات