“المورينجا” ذلك العشب الأخضر الذي قلما ما يسمع أحد عنه شيئا، أحدث مؤخرا ضجة كبيرة في مجتمع البحوث الطبية، بعدما لفتت الكثير من الدراسات الحديثة إلى أنه علاج محتمل لمرض السرطان.
“المورينجا”، عشب أخضر يستخلص من أشجار تحمل الاسم نفسه، تنبت غالبا في قارتي آسيا وإفريقيا، وجرى استخدامه كمكون أساسي من مكونات المطبخ الهندي لما له من مذاق قوي يشابه كثيرا مذاق الفجل.
وجدوا الباحثون في كلية الطب بجامعة كارولينا الجنوبية بأمريكا، أن لهذا النبات قوة مؤثرة في علاج الخلايا السرطانية بسبب احتوائه على نسبة كبيرة من المركبات الطبيعية المضادة للسرطان.
من أبرز المركبات المضادة للسرطان التي يحتوي عليها هذا النبات “رامنتين” القادر على مهاجمة سرطان البروستاتا
والقضاء عليه و”إيسوكيورستين” المعروف علميا بقدرته على وأد سرطان المثانة، وأخيرا الـ “كايمبفيرول” الذي يعد من مضادات الأكسدة التي تعمل على وقف انتشار الخلايا السرطانية وقتلها، وبهذه المركبات الرئيسية المضادة للسرطان يكون “المورجينا” علاج محتمل لأمراض السرطان المختلفة.
ووفقا لدراسة بحثية قام بها باحثون في المملكة العربية السعودية، أظهرت اختبارات أجريت باستخدام مستخلصات الأوراق واللحاء وبذور شجرة “المورينجا”، أن هذه النبتة دواء مضاد لسرطان الجلد وسرطان العظام وسرطان الدم وسرطان المعدة وسرطان البروستاتا.
وأشارت دراسات أخرى أجريت على الفئران إلى أن سرطان الكبد يتراجع كثيرا جراء استخدام “المورينجا”، وذلك بفضل مضادات الأكسدة التي تحتوي عليها هذه النبتة والتي لديها القدرة على إصلاح أنسجة الكبد ومقاومة السرطان.
الجدير بالذكر، أن هناك 13 نوعا من “المورينجا” ولكن أغناها غذائيا تم تحويلها إلى كبسولات يمكن تناولها يوميا، كما تم استخلاص زيت “المورينجا” الغني بخصائصه المضادة للميكروبات، والذي ينصح باستخدامه على البشرة للوقاية من الإصابة بالفطريات أو بسرطان الجلد.
وانتشرت مؤخرا على الإنترنت إعلانات بيع زيت وكبسولات “المورينجا”إليكترونيا، ولكن الأطباء ينصحون بشرائها من متاجر طبية ذات سمعة جيدة لتفادي شراء واستخدام السلع المقلدة لهذه المنتجات.
المصدر : وكالات