جرت بعد صلاة فجر، الأحد، مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة، كما هي العادة في التاسع من ذي الحجة من كل عام.
ويستغرق تجهيز ثوب الكعبة المشرفة شهورا عديدة في مصنع كسوة الكعبة، ويحتاج إلى كميات كبيرة من المعادن الثمينة والحرير الخالص، فيما يتولى نحو 170 حرفيا العملية التي تمر بمراحل مختلفة إلى أن تصبح الكسوة جاهزة لتغطى بها الكعبة المشرفة يوم عرفات.
وتبلغ تكلفة ثوب للكعبة قرابة 20 مليون ريال سعودي، وفق ما صرح مسؤول الإعلام بالمصنع أحمد باعنتر لـ”سكاي نيوز عربية.
ويبلغ ارتفاع الكسوة 14 مترا وحزامها 95 سنتمترا وبطول 47 مترا والمكون من 16 قطعة، كما توجد تحت الحزام آيات قرآنية مكتوب عليه “يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم الحمد الله رب العالمين” ومطرز الحزام بتطريز بارز مغطى بسلك فضي مطلي بالذهب ويحيط بالكعبة المشرفة بكاملها.
وتشتمل الكسوة على ستارة باب الكعبة ويطلق عليها البرقع وهى معمولة من الحرير بارتفاع 6 أمتار ونصف وبعرض 3 أمتار ونصف مكتوب، مطرزة تطريزا بارزا مغطى بأسلاك الفضة المطلية بالذهب.
وتتكون الكسوة من 5 قطع تغطي كل قطعة وجها من أوجه الكعبة المشرفة والقطعة الخامسة هي الستارة التي توضع على باب الكعبة ويتم توصيل هذه القطع مع بعضها البعض.
وينتج المصنع الكسوة الخارجية والداخلية للكعبة المشرفة بالإضافة إلى الأعلام والقطع التي تقوم الدولة بإهدائها لكبار الشخصيات.
وظلت كسوة الكعبة المشرفة ترسل إلى مكة من مصر عبر القرون، باستثناء فترات زمنية قصيرة إلى أن توقف إرسالها عام 1962.