ينتظر أطفالنا الصغار العيد بفارغ الصبر، فأيام العيد هي أيام تعمها الفرحة والسعادة والبهجة، والعيد مناسبة خاصة لدى المسلمين لا تتكرر سوى مرتين في العام، ويقع على الوالدين دور كبير في تهيئة الأطفال لاستقبال هذه الأعياد، ومشاركتهم كل مراسم العيد وشعائره بما يتناسب مع عقولهم الصغيرة وحجم إدراكهم.
يقول الداعية إسلام شعيب: ما يجعل العيد مميزاً عند الأطفال هو جو الملابس الجديدة والألعاب والحلوى والهدايا والنزهات والزيارات، وكلها أشياء تدخل السرور والفرح إلى قلوب أطفالنا، لكن يجب أن لا يتعود أطفالنا على أن العيد يقتصر على الملابس الجديدة والحلوى والهدايا والنزهات، فالسعادة المادية ليست كل شيء في حياتنا وفي تربيتهم، بل هناك جانب آخر مهم لابد أن نهتم به، وهو الجانب الروحي للسعادة الذي يجب أن ننميه في أولادنا منذ وقت مبكر، لذا يجب أن نعلمهم ما يلي:
– نعلمهم أن عليهم التكبير يوم العيد ابتداء من دخول ليلة العيد وحتى خروج الإمام لصلاة العيد.
– نحرص على أن يغتسل الأبناء والبنات لصلاة العيد، وأن يلبسوا أحسن الثياب، وهذا من السنة، حيث ثبت في صحيح البخاري من حديث ابن عمر -رضي الله عنهما- أن ابن عمر كان يلبس أحسن الثياب في العيدين.
– نجهز لهم الفطور قبل الخروج من المنزل للذهاب إلى صلاة العيد والأفضل أن يكون على تمرات.
– نعلمهم تهنئة العيد، فعن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل منا ومنك.
– نعلمهم سنة الأضاحي والحكمة منها وقصة نبي الله إبراهيم مع ابنه إسماعيل عليهما السلام.
– نعلمهم بذل الخير والعطاء بأن يتعودوا على جمع الملابس التي لا يحتاجون إليها، ثمَّ توزيعها على الفقراء والمساكين في حب وألفة.
– زرع الخير في نفس الأطفال بتعويدهم على اقتسام العيدية مع طفل مسلم محتاج.
– اصطحاب الأطفال لزيارة الأهل، وتعويدهم على صلة الرحم.
– توجيه الأطفال لإنفاق العيدية في كل ما هو مفيد لكي يتعلموا ضبط أولويات حياتهم.
– يجب تعليم أطفالنا معاني العيد، وأن نزرع في قلوبهم معاني العطف على المحتاجين والمساكين من خلال المشاركة في توزيع الأضاحي.
– تنبيه الأبناء إلى إرسال بطاقات التهنئة إلى الأقارب والأصدقاء أو إلى مدرسيهم الذين لم يستطيعوا زيارتهم.
وبهذا الشكل يكون العيد فرصة لتربية أولادنا على ضرورة التفكير في الغير وإسعادهم وإدخال السرور عليهم، ويستمدون سرورهم وسعادتهم من البذل والعطاء والإخاء، وبهذا لا يعيشون لأنفسهم فقط، بل يعيشون لغيرهم ولمجتمعهم أيضاً.
المصدر: