انتقدت صحف عربية بنسختيها الورقية والإلكترونية أنباء عن نية تركيا إقامة “منطقة آمنة” خالية من عناصر ما يسمى بتنظيم داعش والأكراد على حدودها مع سوريا.
قال احمد عرابي بعاج في صحيفة الثورة السورية: “ما كان يأمله أردوغان في نهاية مطاف آخر محاولاته في ابتزاز واشنطن من التقارب المغرض لتركيا حزب العدالة مع روسيا وإيران قد تحقق بمؤازرة واشنطن لخطوته بتوغل قواته في الأراضي السورية من جهة شمال شرق حلب في جرابلس تحديداً”.
وأضاف أن أردوغان فقط يريد “اقتطاع جزء من الأراضي السورية بحجة طرد داعش وسواها من سورية، كخطوة في سبيل تحقيق طموح السيطرة وإحياء السلطنة التي يحلم بها”.
وبنفس النبرة، تقول صحيفة البعث السوريا في افتتاحيتها إن “سرعان ما تحولت تركيا إلى عبء استراتيجي على نفسها وعلى الشرق الأوسط وعلى السياسة العالمية في اللحظة التي قرّرت فيها أن تتحوّل إلى قوة إمبراطورية”.
كما ترى أن أردوغان أصبح “معزولاً” بعد أن تلقى “ثلاثة إنذارات” من واشنطن، موسكو وإيران، ولذا “باتت تركيا في ظل استبداده وديكتاتوريته دولة مارقة معزولة تنطوي على مخاطر قوية على استقرارها الداخلي واستقرار جوارها الإقليمي والأمن العالمي”.
واهتمت صحيفة الوفاق الإيرانية بطلب طهران من أردوغان “وقف” التدخل العسكري في سوريا.
وفي ما يخص الوضع في سوريا بشكل عام، يقول أمين قمورية إن كل القوى الاقليمية التي تصارع داخل الاراضي السورية تعاني من “داعشها” الخاص.
يقول الكاتب: “فان لكل من المتقاتلين ’داعشه‘: داعش روسيا هو النصرة والفصائل الشيشانية والاوزبكية، داعش تركيا هو حزب العمال الكردستاني، داعش الاوروبيين هم ذوو السحنة الشقراء والنطق الاجنبي الذين جاؤوا إلى سوريا كمتطوعين.أما النظام فإن داعشه الفعلي هو الجيش الحر ومن معه من مدنيين عزل. حتى الصين وجدت داعشها الخاص في الجيش التركستاني الآتي من سيكيانغ”.