قال الشيخ ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية أننا لن نؤيد رئيسا محسوبا على التيارالإسلامي في الانتخابات الرئاسية المقبلة علما بأن فرصة وصوله لسده الحكم معدومة وإن وصل محكوم عليه بفشل أكبر من الحكم السابق .
وتابع قائلا أن الأمة كلها تنتظر ما يحدث في بلادنا لأم مصر قلب الأمة ومصدر عزتها فالحفاظ عليها وعلي شعبها هو حفاظ علي الأمة الإسلامية والعربية داعيا جموع المصريين بالخروج للاستفتاء والتصويت بنعم بلا تراجع من أجل تحقيق الاستقرار كأولي خطوات الاستقرار الحقيقي لمصر.
وأشاربرهامي إلى أن رسم خرائط الدول يكون على جثث الملايين فالحرب العالمية الأولي انتهت بهزيمة العثمانيين بعد مقتل ما يقرب من 15 مليون إنسان أكثرهم من الإسلاميين وبعدها ضاعت البلاد وضاعت الأمة الإسلامية وقسمت إلى وقاع اليوم, مؤكدا علي وجود رغبات معلنة تريد تقسيم مصر كما حدث في العراق وليبيا التي أوشكت علي التقسيم
حيث قسمت السودان بالفعل وسوريا التي أوشكت أيضا علي التقسيم من قبل الطائفة العلوية وهو ما لا نتمناه كما كشف بأن هناك مخطط لتقسيم المملكة العربية السعودية لخمس دول منها دولتين للشيعة.
وقال ” برهامي ” إننا نرفض أي احتمالات لسقوط الدولة وأي خيار لتقسيم مصر وتقسيم الجيش المصري الوحيد الباقي من الجيوش العربية القوية التي هزمت وهدفنا الحفاظ علي كيان الدولة والمجتمع وكيان القوات المسلحة ومنع التدخل الأجنبي في مصر محذرا من مخطط تفكيك مصر وجيشها قائلا أن تفكك الجيش المصري يعني أن الجيش الوحيد الذي سيبقي في المنطقة هو الجيش الإسرائيلي .
وأضاف نائب رئيس الدعوة السلفية أن علي جماعة الإخوان المسلمين إدراك موازين الواقع والحقائق الموجودة علي الأرض لأننا في مرحلة حساسة للغاية ومصلحة البلاد والأمة هي مصلحة الدين ولا يمكن الدعوة للدين وسط سفك الدماء كل يوم في الشارع ولابد أيضا أن تتخلي الجماعة عن معدلاتها الصفرية وهي الحصول علي كل شيء أو ترك كل شيء.
وأكد برهامي على تحذير حزب النور والدعوة السلفية من سفك الدماء وحرصه علي منع ذلك مبرئا الحزب والدعوة من المشاركة في سفك الدماء وحرصه الدائم علي دفع البلاد للاستقرار مستعرضا بعض ما يروجه الإخوان المسلمين حول مواد الدستور مؤكدا علي أن المادة الثانية من الدستور ضمنت ضرورة مراجعة جميع التشريعات التي صدرت قبل دستور 71 ليتم تعديلها وفقا للشريعة الإسلامية وأن كل ما يسن من قوانين في المرحلة المقبلة لابد من أن يوافق الشريعة الإسلامية لكون المادة 227 من الدستور هي الضابط لكل مواد الدستور .
وأكد ايضا أن الدستور الحالي فيه مكاسب للشريعة الإسلامية لم تكن في الدساتير السابقة في حال عدم إقرار الدستور سنخسر كل المكاسب التي لم تحقق منذ دستور 71 ويصعب تحقيقها في أي تعديلات أخري .
وانتقد أساليب جماعة الإخوان المسلمين في التكفير بالباطل وانتهاج العنف قائلا أن الإخوان دخلوا حكم العراق تحت المظلة الأمريكية وعلي جثث 2 مليون شخص مشيرا في الوقت نسه إلي أنه لا يمكن القضاء تماما علي جماعة الإخوان المسلمين ولكن يمكن القضاء على فكرها التفكيري وندعو العقلاء من الجماعة بالتدخل للسيطرة علي شبابها لعدم إراقة المزيد من الدماء.
وقال إن حزب النور وأبناء الدعوة السلفية أكثر من 10 أضعاف جماعة الإخوان والأحزاب المؤيدة لها وأكثر منهم علما وحجة منتقدا تعامل جماعة الإخوان المسلمين مع نظام مبارك طيلة 30 عام رغم كل ما كان يفعله النظام من فساد وانتهاكات في السجون ورغم هذا كانوا شركائهم في المجالس النيابية والتشريعية دون غضاضة.
وقال بإنه لا يمكن اعتبار جماعة الإخوان جماعة إرهابية إلا بعد صدور حكم قضائي نهائي وتكون النيابة العامة قد أجرت كافة التحقيقات في هذا الأمر.
كان الشيخ برهامي قد قام اليوم بإلقاء خطبة الجمعة بمسجد الري الجديد بناحية الخزان التابعة لمركز أبوتشت شمال المحافظة وحذر نائب الرئيس الدعوة السلفية خلال خطبة الجمعة من الفتن وسفك دماء المسلمين وضرورة التحلي بالصبر والرحمة والأخلاق ودراسة فقه مصلحة النفوس والأرواح وحرمة أعراض المسلمين والتفريق بين الحق والباطل ودراسة فقه المصلحة والمفسدة والتحلي بصفات وأخلاق الرسول صلي الله عليه وسلم ونبذ العنف مستدلا بالعديد من الآيات القرآنية مع دعوته بالتسامح والمصالحة وعدم التكفير
المصدر:وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )