رصدت مجلة الاسبكتاتور البريطانية صراعا بينيا داخل الائتلاف “العراقى” المقاتل ضد تنظيم داعش، يدور الصراع على مصير شمال البلاد غداة دحْر التنظيم الإرهابى فى معركة تحرير الموصل المرتقبة.
ونقلت المجلة عن الكاتب الأمريكى سيث جيه فرانتزمان القول إن الهجوم النهائى على الموصل الخاضعة منذ عامين لـداعش، بات وشيكا لتحرير الإقليم العراقى المهم ، ورأى فرانتزمان أن “داعش” يبدو مستشعرا بداية نهايته، مستجيبا لذلك بوحشيته المعتادة، وليس أدل على ذلك من قتله 323 شخصا فى تفجير سيارة مفخخة بمنطقة شيعية فى بغداد مؤخرا فى شهر رمضان.
وقال الكاتب إن الصراع البينى فى الطريق إلى الموصل لن يكون تنظيم داعش أحد أطرافه، وإنما أطرافه هى قوى الائتلاف المقاتل ضد داعش، فى سباق مشابه للسباق على برلين عام 1945 بين السوفييت (سابقا) والغرب.
وأوضح فرانتزمان أن “تمركز القوات فى هذه الساحة الأخيرة سيسهم فى إعادة رسم الحدود شمال العراق حيث الأكراد والشيعة والعرب السُنة، فضلا عن الأقليات المتنوعة –الجميع يبحث عن مكان… أما بالنسبة للحكومة العراقية ذات القيادة الشيعية، والتى سيهاجم جيشُها مدينة الموصلَ من الجنوب، فهى تعتبر المعركة بمثابة فرصة سانحة لإعادة توحيد البلد تحت قيادة بغداد، وهو هدف تشاركها فيه إيران الداعمة للميليشيات المقاتلة إلى جانب الجيش العراقىى”.
وتابع فرانتزمان “لكن بالنسبة للبشمركة الكردية، فإن القتال ضد داعش هو بمثابة فرصة أخرى للبحث عن دولة ذاتية الحكم… أما بالنسبة لـميليشا العرب السُنة التى ستنضم للأكراد فى مهاجمة الموصل من الغرب، فإن المعركة هى بمثابة فرصة لإعادة تأسيس وجود سُنى مغاير تماما (فى أيديولوجيته) لـتنظيم داعش.
المصدر: وكالات