اهتمت صحف السعودية الصادرة اليوم الجمعة بالأزمة اليمنية، خاصة مع إعلان المتمردين مؤخرا ما يسمى بالمجلس السياسي ودعوتهم البرلمان للانعقاد، كما اهتمت بالأزمة السورية في ضوء الهدنة الروسية المعلنة.
فمن جانبها أشارت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية فى طبعتها السعودية إلى اجتماع برلمانيون يمنيون في الرياض أمس مع السفير الأمريكي لدى اليمن ماثيو تولر في إطار تحرك الشرعية لمنع المتمردين من السيطرة على المؤسسة التشريعية ” مجلس النواب “.
ونقلت عن مصادر برلمانية يمنية تصريحها للصحيفة “إن السفير الأمريكي أعرب عن رفض بلاده خطوة المتمردين بإنشاء مجلس سياسي، معتبرا هذا الإجراء مخالفا للدستور اليمني وأن دعوة النواب إلى الاجتماع تحت إطار هذا المجلس تعد خطوة تقسيمية.
ورأى السفير الأمريكي أن ما أقدم عليه الحوثي والرئيس السابق علي عبد الله صالح يعرقل المساعي المبذولة لتطبيق القرارات الأممية، ولا يحترم القرارات الدولية التي تقضي باستعادة مؤسسات الدولة وخروج الميليشيات المسلحة من المدن، حسبما أفادت المصادر ذاتها.
من ناحية أخرى، كشفت مصادر عسكرية للشرق الأوسط عن ضبط الجيش الوطني اليمني معسكرات تجنيد متمردة، اختيرت مواقعها في أماكن مجهولة وبعيدة عن النطاقات السكانية ومتوارية عن الأنظار.
وقالت المصادر إنها شيدت خلال الأشهر الماضية بالتزامن مع خسارة المتمردين كثيرا من الجبهات وفرار مقاتليهم وأتباعهم في المواجهات المباشرة.
وأسفرت التحقيقات مع أسرى ميليشيات الحوثي وصالح، عن معلومات عسكرية قالت المصادر إنها ستساعد الجيش الوطني في عرقلة تحركاتهم وتضعفهم استراتيجيا، كما حصل الجيش على معلومات تفيد بأن المتمردين يجهزون خلال هذه الفترة مجموعة من الألوية يزيد قوام عناصرها على 7 آلاف فرد، ويتوقع الزج بهم قريبا لسد النقص البشري الذي تعانيه الميليشيات في الجبهات.
وبعنوان “مراوغات المخلوع والحوثي .. المفضوحة” قالت صحيفة “عكاظ” فى افتتاحيتها إن الحوثي والمخلوع يسعيان لعقد جلسة مجلس النواب في محاولة فاشلة لإضفاء الشرعية على التمرد والزج بالمجلس في ممارسات خارج إطار الدستور، بهدف قطع الطريق للجهود التي تبذلها الأمم واستعادة الدولة وإنهاء التمرد وليس هناك شك أن الدعوة الصادرة من المتمردين ليس لها أي صفة شرعية، لأن ما بني على باطل فهو باطل.
من جهة أخرى وحول الازمة السورية ذكرت صحيفة “الشرق الاوسط” أن وقف إطلاق النار الجزئي الذي أعلنته روسيا٬ انهار في يومه الأول بمدينة حلب أمس؛ إذ تواصلت المعارك بين قوات النظام وحلفائها من جهة٬ وقوات المعارضة وحلفائها من جهة أخرى٬ إثر اشتباكات لم يحرز فيها أي من الطرفين تقدًما استراتيجيا.
من جانبها وبعنوان “الإرادة الحقيقية مفقودة” رأت صحيفة “الرياض” في افتتاحيتها “إن تعقيدات الأزمة السورية مازالت تراوح مكانها، فعسكريا مازالت كل الجبهات مفتوحة وتشهد معارك كر وفر دون مهزوم أو منتصر، وسياسيا الوضع يشهد حالة من الجمود المستمر والمتكرر، والإرادة الدولية مازالت على موقفها وفجوة الخلاف بين واشنطن وموسكو مازالت موجودة إن لم تتسع.
وأضافت ان “كل تلك الدلالات تعطينا فكرة واضحة أن لا حل قريب للازمة السورية لا سياسيا ولاعسكريا مما ينعكس بالسلب على الإقليم .
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)