استمر تباين آراء المعلقين في صحف عربية بشأن المعارك الجارية في مدينة حلب السورية في ظل تقارير عن كسر مقاتلي المعارضة لجزء من الحصار الذي تفرضه قوات الجيش على المدينة.
يقول معن الغادري في (البعث) السورية ” لم تشهد حلب منذ بدء الحرب على سوريا وحتى الآن معارك أعنف وأشرس مما هو عليه الآن حيث يستخدم الإرهابيون كل أنواع الأسلحة، مدعومين بحرب إعلامية قذرة من محطات وقنوات وشبكات التواصل الاجتماعي التي تروّج لأكاذيب وأضاليل وانتصارات كاذبة سرعان ما تفضحها الحقائق الميدانية”.
وبنبرة مماثلة، تقول (الوطن) العُمانية في افتتاحيتها “التطورات الميدانية في مدينة حلب الشهباء تؤكد مدى التورط الصهيو ـ أمريكي ـ الغربي ـ الإقليمي في انتهاك سيادة الدولة السورية، والعزم على تفتيت هذه الدولة العربية المناضلة والمشهود لها بمواقفها القومية والعروبية”.
وعلى النقيض، تشيد (المستقبل) اللبنانية بفك الحصار عن الأحياء الشرقية لمدينة حلب بوصفه “النصر الميداني الأهم ضد قوات بشار الأسد منذ العام 2013”.
وتضيف الصحيفة أن الثوار قد أطلقوا “المرحلة الرابعة من ملحمة حلب الكبرى الهادفة الى تحرير المدينة كلها من قوات النظام والميليشيات الداعمة له”.
“سباق مع الوقت”
في السياق ذاته، يقول عبد الله الملحم في (الراية) القطرية “أخيراً الثورة السورية الباسلة تكسر الحصار المفروض على حلب، وتوشك على تحريرها من الحصار الجائر البغيض، الذي يذكرنا بحصار كفار قريش للنبي – صلى الله عليه وسلم – في شعب أبي طالب، وحصار المشركين”.
من جهتها، تؤكد (الأخبار) اللبنانية على أهمية التبعات المحتملة للمعارك في حلب.
وتقول الصحيفة “معركةً إثرَ أخرى تُثبت جبهة حلب مركزيتها. ومع عدم التقليل من شأن معظم الجبهات المفتوحة على امتداد الجغرافيا السوريّة، بات من المُسلّم به أنّ لـعاصمة الشّمال ثقلاً استثنائيّاً. وبات معلوماً أنّ تمكّن أحد الأطراف من حسم المشهد الحلبي سيكفلُ له فرض إيقاعه على المراحل التالية من الحرب بشقّيها العسكري والسياسي”.
ويقول محمد كعوش في (الرأي) الأردنية إن ما يحدث في حلب وحولها “هو بمثابة سباق مع الوقت بين المتحاربين”.
ويضيف الكاتب “هذا التصعيد المتسارع يهدف الى تحقيق انتصارات خاطفة وخلق واقع جديد على الارض قبل اللقاء بين الرئيس بوتين والرئيس التركي أردوغان، وموعده”.
المصدر: وكالات