طالبت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية إدارة الرئيس بارك أوباما بالتوقف عن الثقة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يخص سوريا.
وذكرت الصحيفة -في سياق مقال افتتاحي نشرته اليوم /الأربعاء/ على موقعها الإلكتروني- أنه على مدار أكثر من شهر ضغط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على نظام بوتين من أجل القبول بما سيعد اتفاقا جيدا بالنسبة لموسكو بخصوص سوريا.
وقالت الصحيفة إن الولايات المتحدة ستحقق طلب ترغبه روسيا منذ فترة طويلة لتنفيذ عمليات ضد الثوار السوريين الذين تعتبرهم موسكو إرهابيين، في مقابل تعهد آخر من الكرملين بكبح جماح القصف الذي يقوم به نظام الرئيس السوري بشار الأسد في بعض أنحاء البلاد.
وأضافت أن هذا الرضوخ لبوتين سيكون شاملا لدرجة أن بعض كبار مسئولي الإدارة الأمريكية لم يخفوا شكوكهم حيث شكك مدير الاستخبارات الوطنية جيمس كلابر في إمكانية توقع ما إذا كانت روسيا ستفي بوعدها الذي قطعته في سوريا.
وأشارت إلى أنه سيتضح فيما بعد أن بوتين لديه تطلعات أخرى، فبدلا من الرضا بنصر جزئي طرحه كيري، انضمت روسيا مع نظام الأسد في حملة جديدة لإخراج كافة القوات المعارضة للنظام من حلب التي تعد أكبر مدن البلاد – وهو إنجاز سيجعل الغلبة بالضرورة في الحرب للنظام السوري.
ولفتت “واشنطن بوست” إلى أن موسكو أعلنت بشكل أحادي الجانب أنها أنشأت أربعة ممرات للإجلاء من أحياء يسيطر عليها الثوار ودعت 300 ألف مدني ومقاتل مسلح بهذه المناطق إلى إخلائها، وأن روسيا هددت بأن أي شخص يبقى سيتم استهدافه على نحو لا هوادة فيه، ونوهت بأن هذا الهجوم جار بالفعل منذ ثلاثة أسابيع.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط