ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن هيلاري كلينتون تصنع التاريخ، وذلك بعد قبولها الترشح عن الحزب الديمقراطي في سباق الانتخابات من أجل الوصول للبيت الأبيض.
وقالت الصحيفة – في سياق مقال افتتاحي نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني– إن الواضح هو أن كلينتون قامت بعمل شاق وفي ظل ظروف صعبة من التدقيق المنهك ما كان ليواجهه مرشح رجل.
واعتبرت الصحيفة أن العمل الشاق قدم خدمة عميقة للبلاد حيث أنه منذ فترة قصيرة لم يكن نتخيل نيل امرأة ترشيح الحزب لانتخابات الرئاسة، وهو الأمر الذي لم يعد قائما.
ورأت الصحيفة أن الكثير من جوانب حياة كلينتون تعد مؤشرات على تقدم المرأة في المجتمع الأمريكي فوالدتها دوروثي رودام ولدت في 1919، أي قبل عام من منح التعديل التاسع عشر في الدستور الأمريكي النساء حق التصويت.
وأضافت الصحيفة أن الأمر استغرق الكثير من الوقت حتى يتحقق وعد التعديل بمشاركة كاملة للمرأة في الديمقراطية الأمريكية، لافتة إلى أن كلينتون خطت خطوة كبيرة بهذا الاتجاه بعدما أصبحت أول امرأة تحصل على ترشيح حزب كبير من أجل الرئاسة.
وأوضحت الصحيفة أن كلينتون، التي نشأت في عصر لم يكن للمرأة فيه سوى قليل من الفرص، كشفت قوة وإصرار على بناء سيرة مهنية تشمل العالم.
ونوهت الصحيفة إلى أنه عندما تولى باراك أوباما مهام عمله كأول رئيس أمريكي من أصل أفريقي في البلاد، تساءل المؤرخون حول ماهية المؤهلات والخبرات والشخصية – التي جعلته من بين كل القادة السود – الوحيد القادر على اختراق ذلك الحاجز.
ووفقا للصحيفة فإن مثل هذه الأسئلة ستكون أكثر حدة بالنسبة لكلينتون حيث يدقق الناخبون المعارضين لها في عمرها وصوتها ونغمتها في الحديث وحتى ملابسها كمؤهلات للبيت الأبيض.
ودعت الصحيفة إلى أن ضرورة الاحتفال بترشيح كلينتون على أساس كونه إلهاما للشباب الأمريكي وكأمل للنساء في الدول والثقافات التي تنكر عليهن أكثر الفرص الأساسية حيث يثبت هذا الحدث أن الأبواب مفتوحة أمام المرأة لترتقي بالبلاد وتعززها.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )