عاد المطرب التونسي صابر الرباعي ابن مدينة صفاقس إلى مسقط رأسه ليل الأحد ليقدم باقة متميزة من أغانيه الرومانسية والإيقاعية أحيا بها أولى ليالي “مهرجان صفاقس الدولي” والذي يتزامن مع احتفال المدينة باختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2016.
سبق صعود الرباعي للمسرح المكشوف في سيدي منصور عرض لفرقة شبابية للعزف على الطبول في افتتاح الدورة 38 للمهرجان بحضور وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث سنيا مبارك.
وقدم امير الطرب العربي في الحفل -الذي استمر لأكثر من ساعتين- أغنيته الجديدة “الغنجة” التي قابلها الجمهور المقدر بنحو أربعة آلاف شخص بحماس كبير عبر الهتافات والتصفيق والرقص على أنغام الموسيقى.
وراوح النجم التونسي بين الأغاني الرومانسية والإيقاعية واستهل الحفل بأغنية “ياللا” وتبعها بأغنية “يا أغلى” ثم قدم “يا عسل” و”شارع الغرام” و”عز الحبايب”.
وقال الرباعي مخاطبا جمهوره “مساء الحب والثقافة من عاصمة الثقافة العربية صفاقس.. يشرفني أن أحتفل معكم بصفاقس عاصمة للثقافة العربية. هنيئا لنا بهذا التشريف والتكليف”.
وفي إيماءة لزمن الطرب القديم قدم الرباعي بعضا من أغاني الفنانين التونسيين الراحلين أمثال الهادي الجويني وعلي الرياحي قبل أن يختم الحفل بأغنيتي “سيدي منصور” التي اشتهر بها على الصعيد العربي و”برشة برشة يا مدلل”.
ويشارك في مهرجان صفاقس الدولي المصرية شيرين عبدالوهاب واللبنانية نجوى كرم والعراقي كاظم الساهر والمغربي سعد المجرد والجزائري الشاب خالد.
ويستمر المهرجان حتى الثاني عشر من أغسطس .
وصفاقس هي ثاني أكبر المدن التونسية وعرفت حديثا بأنها عاصمة الجنوب التونسي والعاصمة الاقتصادية لتونس. وتمتد سواحلها المطلة على البحر المتوسط لمسافة 235 كيلومترا.
وانطلقت بالتوازي مع المهرجان المعروف تظاهرة عاصمة الثقافة العربية بمدنية صفاقس الواقعة جنوب البلاد باحتفال ضخم يحضره عدد كبير من الضيوف العرب من بينهم وزراء الثقافة بعدة دول.
وقالت سنية مبارك وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث التونسية في مقابلة إن المهرجان سيكون مميزا في دورته بصفاقس لأن الأنشطة لن تقتصر على المسارح مثلما كان الأمر في عدة دول بل ستخرج أيضا للساحات والشوارع والأماكن الأثرية والمسارح.
قالت وزيرة الثقافة التونسية التي تعاني بلادها من تزايد انتشار التشدد الديني إن احتفالية “صفاقس عاصمة للثقافة العربية” التي بدأت السبت اتفتتحت بعرض أوبرالي ضخم بعنوان “صفاقس المقاومة” ضم نخبة من الفنانين.
وتم إطلاق الاحتفالات بالمدينة بحضور عدد من أعضاء الحكومة والوزراء العرب. وتنتصر الاحتفالية لثقافة الحياة والفن على حساب ثقافة العنف والتطرف.
وتتضمن الاحتفالية مشاريع بيئية ومشاريع بنية تحتية مثل تهيئة المدينة العتيقة بصفاقس لتصبح أيضا قطبا ثقافيا بعد أن ظلت لعقود مركزا تجاريا.
المصدر : وكالات