علقت الـ”وول ستريت جورنال”، على خطاب دونالد ترامب في مؤتمر ترشيحه من الحزب الجمهوري ليلة الخميس، قائلة إنه اتصف بالإخلاص لمنهجه الذي تشبث به منذ بداية حملته الانتخابية.
وأوضحت الصحيفة -في افتتاحية السبت- أن ترامب التصق بمحور أفكار “الشعبية” المظلمة الذي أدار عليه حملته، والذي مفاده أن أمريكا تحت الحصار من قبل جحافل الجريمة والإرهاب والفساد والهجرة غير الشرعية، وقدّم (ترامب) نفسه ونجاح أعماله، أكثر من أي أفكار متناغمة، كدواء ناجع قادر على كسر هذا الحصار.
ووصفت الـ”وول ستريت جورنال”، خطاب ترامب، بأنه استقطابي في زمن مستقطَب غاضب على نحو أعاد إلى الأذهان خطابات ريتشارد نكسون في حقبة الستينيات، لقد عمد ترامب إلى رسم بورتريه قاتم لسنوات الرئيس أوباما الماضية محاولات مقارنة سلبياتها -من ارتفاع معدلات القتل على سبيل المثال- بحقبة الستينيات.
ونبهت الصحيفة إلى أن أكبر أفكار المستر ترامب هي “نفسه” (الرسول هو نفسه رسالته)، وأن سياساته شخصية، وليست أيديولوجية، وأن رسالته الرئيسية للأمريكيين هي أنه يمكن أن يكون هو محدِث التغيير الذي يريدونه بشكل عام، على أن تُناقش التفاصيل فيما بعد.
وأكدت الـ”وول ستريت جورنال”، أن ترامب اتصف بفضيلة الإخلاص في الإعلان، وأن على الديمقراطيين الأسبوع المقبل أن يفعلوا ما بوسعهم لتفنيد ادعاءات ترامب على الصعيدين المتعلقين بأعماله وشخصيته على السواء.
وحذرت الصحيفة من أن المستر ترامب، بشعبيته المناوئة للتجارة وللهجرة، يأخذ الحزب الجمهوري للوراء إلى ما كان عليه قبل رونالد ريجان، إن رسالته (ترامب) أقرب إلى رسالة ريتشارد نكسون أو إلى “الحمائية الجمهورية” في حقبة العشرينيات من القرن الماضي.
واختتمت الـ”وول ستريت جورنال”، قائلة: “إن التكهنات تعتبر حماقة في عام مليء بالمفاجآت، ولربما استطاعت شعبية المستر ترامب الخالية من الأيديولوجية أن تحرز أغلبية، إن الجمهوريين عقدوا آمالهم -الخاصة بانبعاثهم من جديد- على فارس الظلام”.
المصدر : وكالة أنباء الشرق الأوسط ( أ ش أ )